موسكو - سبوتنيك. وقال المصدر ردًا على سؤال "سبوتنيك"، على هامش المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو، حول رؤيته لاحتمالية وجود اتصالات قريبة بين واشنطن وموسكو، بشأن الملف الأوكراني: "ليس في أي وقت قريب".
وأشار المصدر إلى أن أي تواصل بين الدول "خاصة خلال أوقات التوتر، هو أكثر فائدة بكثير من غيابها الكامل"، بحسب قوله.
وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، في تقرير يوم الخميس الماضي، أنه "منذ شباط/ فبراير 2022، خصص الكونغرس الأمريكي أكثر من 174.19 مليار دولار كتمويل إضافي للرد الأمريكي" على العملية العسكرية الروسية الخاصة، موضحة أن "هذا المبلغ يشمل الأمن والميزانية المباشرة والتنمية والمساعدات الإنسانية لأوكرانيا، إلى جانب المساعدة الأمنية لحلفاء الناتو والدول الشريكة الأخرى".
وزعم البينتاغون أن "جميع الأدلة تشير إلى أن أوكرانيا "تواصل" الامتثال لالتزاماتها فيما يتعلق باستخدام الأسلحة الأمريكية على الأراضي الروسية".
وأشار التقرير إلى أنه "لا تزال القوات المسلحة الأوكرانية لا تملك ما يكفي من الأسلحة والذخائر، وخاصة المدفعية والدفاع الجوي والأسلحة بعيدة المدى، للتغلب على تفوق روسيا في البر والجو"، مشيرًا إلى أنه "لم يعد يتم إنتاج عدد من أنواع ذخيرة المدفعية، التي طلبتها أوكرانيا، في الولايات المتحدة، وتم تخفيض أحجامها إلى مستويات منخفضة للغاية، ما يجعل من المستحيل تلبية احتياجات القوات المسلحة الأوكرانية على المستوى المناسب".
وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 شباط/ فبراير 2022، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية إقليم دونباس من بطش نظام كييف.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية؛ موضحًا أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص، الذين تعرضوا على مدى 8 سنوات إلى الاضطهاد والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف.
ورداً على ذلك، فرضت الدول الغربية عقوبات اقتصادية ومالية مشددة وغير مسبوقة على روسيا، كما قدمت دعماً عسكرياً بمليارات الدولارات للجانب الأوكراني.
وكانت روسيا قد أرسلت، في وقت سابق، مذكرة إلى دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشأن ضخ الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، إذ شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفًا مشروعًا للقوات الروسية.
وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ضالعان بشكل مباشر في الصراع في أوكرانيا، "ليس فقط عبر إرسال الأسلحة، بل وأيضًا من خلال تدريب العسكريين على أراضي بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى".
وقد أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، سابقًا، أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة من قبل الغرب يتعارض مع التسوية ولا يسهم في المفاوضات بل وسيكون له أثر سلبي.