وحدد المرسوم الرئاسي أهدافا عدة للزيارة المرتقبة، منها "وقف العدوان المتواصل على المحافظات الجنوبية والانسحاب الكامل والفوري لقوات الاحتلال الإسرائيلي، والتأكيد على أن دولة فلسطين هي صاحبة الولاية على أراضي الدولة كاملة"، بحسب نص المرسوم.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن "الرئيس محمود عباس، بحث خلال ترأسه اجتماعا لقادة الأجهزة الأمنية، خطة التحرك التي أعدتها اللجنة التنفيذية للذهاب إلى غزة لوقف العدوان وفق المبادرة، التي أعلنها بالتوجه إلى القطاع مع أعضاء القيادة الفلسطينية".
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية، قد قالت إن "توجه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إلى قطاع غزة يأتي تضامنا مع أبناء الشعب الفلسطيني، الذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية".
وأوضحت أن "القيادة الفلسطينية شرعت بتحركاتها واتصالاتها على مستوى العالم للتحضير لتوجه الرئيس محمود عباس، إلى القطاع"، مؤكدة أن "توجه الرئيس عباس إلى غزة يؤكد أن منظمة التحرير الفلسطينية هي صاحبة الولاية والمسؤولية على أرض دولة فلسطين كافة والعمل على استعادة الوحدة الوطنية".
وأضافت أنه "تم التواصل مع الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي والأفريقي، وغيرها من الدول والقوى الهامة في العالم، من أجل ضمان نجاح هذه الخطوة، وتوفير الدعم والمشاركة لمن أمكن، وكذلك تم إبلاغ إسرائيل بذلك".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قد قرر التوجه مع جميع أعضاء القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة. وقال، في كلمة له أمام البرلمان التركي، إن "149 دولة اعترفت بفلسطين بينما 50 دولة فقط تعترف بإسرائيل"، داعيا مجلس الأمن لتأمين الوصول إلى غزة.
وأكد عباس أن وجهته المقبلة ستكون هي "القدس الشريف عاصمة فلسطين الأبدية"، مشيرًا إلى أن "غزة لن تكون إلا جزءا من دولة فلسطين".
وأضاف الرئيس الفلسطيني أن "إسرائيل تشن حرب إبادة وتطهير عرقي ضد شعبنا وآخرها الجريمة بحق القائد إسماعيل هنية"، مشيرًا إلى أن "هناك 150 ألفا بين شهيد وجريح ومفقود بغزة وتم تدمير ثلثي القطاع".
وأكد أن "الهدف من الحرب التي تشنها إسرائيل هو التهجير القسري للفلسطينيين وهو ما لن يتحقق أبدا"، مشيدًا بمواقف مصر والأردن الرافضة لمخططات التهجير.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وبدأت يوم الخميس الماضي، جولة مفاوضات جديدة في العاصمة القطرية الدوحة، بوساطة أمريكية قطرية مصرية، لبحث التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى في قطاع غزة، في ظل غياب حركة حماس، التي ترفض المشاركة، حيث تؤكد على مطالبها وبأنها قد وافقت على ما تم طرحه سابقا، وبأنها لن تعود للمفاوضات لإعطاء نتنياهو، المزيد من الوقت.