وأوضح في حديث لـ إذاعة "سبوتنيك"، أنّ "الخلاف في الرؤية بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي كبيرٌ جداً نتيجة الاستحقاق الرئاسي، الأمر الذي يستغله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".
وتابع: "فيليب غاردن، وهو من المرجح أنّ يستلم منصب وزير الخارجية الأمريكية في حال وصول هاريس إلى البيت الأبيض، الأمر الذي يُطمئن إيران لناحية إنجاز الاتفاق النووي، وهم أنفسهم من يرفضون الحرب على غزة، وبالتالي تحاول المرشحة الديمقراطية عدم إغضابهم وعدم إغضاب العرب في محاولة منها لإستمالتهم بوجه المرشح الجمهوري دونالد ترامب، الذي اجتمع مع الجمعيات الإسرائيلية في مؤتمر نيوجرسي الأخير ليحذّر من فوز الديمقراطيين على اعتبار أنّ هذا الفوز سيحرم اللوبي الإسرائيلي من أيّ دور في المرحلة المقبلة".
وتابع ضاهر أنّه "يجب ألاّ ننسى أنّ نتنياهو يعوّل على الجمهوريين، وهو ما دعا وزير الخارجية الأمريكي، انتوني بلينكن، إلى الاجتماع به لمدة 3 ساعات والبحث بملف الانتخابات الأمريكية، وحينها وعد وزير الخارجية الأمريكي
رئيس الوزراء الاسرائيلي أنّه وفي حال فوز الديمقراطيين برئاسة البيت الأبيض فسيشكلون ضمانة لنتنياهو في المرحلة المقبلة".
ورأى أنّ "الإدارة الأمريكية تتعاطى بواقعية في ما يتعلّق بالملف اللبناني، إذ أن الموفد الأمريكي آموس هوكستين وخلال زيارته الأخيرة إلى بيروت جاء للبحث في نقاط تقنية تتعلق بتطبيق 1701 الذي لطالما خرقه الجيش الإسرائيلي والتزم به الجانب اللبناني، كما أنّ هوكستين يعلم جيدًا أنه لا يمكن الحديث عن وقف جبهة الإسناد قبل وقف إطلاق النار في غزة".
وتطرق ضاهر للحديث عن احتمال توسع الحرب على لبنان، وقال:
وتابع أنّ "إسرائيل تفكّر بعملية تشكل تقدمًا شكليًا محدودًا في المنطقة، تم بحثها في الجسم العسكري والسياسي الإسرائيلي، آخذين بعين الاعتبار نتائج هذه الضربة التي قد تتمثل في خروج عناصر من "حزب الله" اللبناني من
المستوطنات الإسرائيلية عبر الأنفاق على سبيل المثال، وهي خطوة قد يقابلها خطوات تصعيدية أخرى".واعتبر ضاهر أنّه "من الطبيعي أن يكون القلق سيد الموقف في هذه الظروف، لا سيما أنّ المواجهة مستمرة منذ 10 أشهر واحتمال انزلاق الأوضاع وارد جدًا".
وفنّد ضاهر مقاربته بالتأكيد أنّ "الضربات تقتصر على أهداف عسكرية، إذ أنه من الواضح جداً أنّ
"حزب الله" اللبناني يحاول قدر الأمكان تحييد المدنيين عن المعركة حيث ومنذ فتح جبهة الإسناد شن الجيش الاسرائيلي نحو 2000 غارة عدوانية على لبنان سقط فيها عددًا من "الشهداء" معظمهم شخصيات عسكرية".
واستبعد ضاهر "توسع الحرب على لبنان أو استهداف أيّ منشأة حيوية، وعلى سبيل المثال عندما استهدفت إسرائيل البقاع رد الحزب بضربة مماثلة وهو دليل على حرص محور "المقاومة" على عدم توسيع الحرب، إضافة إلى الفصل بين رد "حزب الله" اللبناني على استهداف الضاحية وبين قواعد الاشتباك القائمة، وكل ذلك عوامل تدل على عدم رغبة محور "المقاومة" في توسيع الحرب ولكن من خلال تجربتنا اللبنانية مع إسرائيل يمكن التأكيد على أنّه لا يعول عليها".
وتطرّق ضاهر للحديث عن تحذيرات النائب اللبناني مروان حمادة حول احتمال
توسع الحرب لتشمل العمق اللبناني موضحًا أنه:
وبيّن ضاهر أنّ "هذه الشائعات تضر باللبنانيين ويمكن ملاحظة أنّ ساعة خروجها جاءت بعد فشل الولايات المتحدة في سحب فتيل الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران والقيادي في "حزب الله اللبناني "في الضاحية الجنوبية لبيروت فؤاد شكر، عبر إجراء مفاوضات وصلت بدورها الى طريق مسدود، نتيجة شروط نتنياهو التعجيزية، وبالتالي لجأت إسرائيل إلى هذه الأساليب التهويلية".
وفيما يتعلّق بالداخل اللبناني قال ضاهر إنّ "كل التفاصيل الداخلية بحالة جمود حتى لو توقفت الحرب في غزة، لا سيّما ملف رئاسة الجمهورية، وسيستمر هذا الجمود وبالتالي
نحن ندفع ثمن عدم التلاقي والحوار بين الأطراف اللبنانية".