وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن التحالفات القديمة في الانتخابات السابقة، لم تعد كما هي في الوقت الراهن.
واستبعد لعراجي، انحياز مؤسسات الدولة للرئيس المنتهية ولايته، عبد المجيد تبون. منوها بأنها تبقى على الحياد حتى الثامن من سبتمبر المقبل، وهو تاريخ الفرز، للانتخابات الرئاسية المقررة في 7 سبتمبر2024.
وتابع: "في الوقت الراهن يُمنع على النقابات والاتحادات، ممارسة السياسة تحت أي غطاء سياسي، من شأنه مساندة أي من المرشحين الرئاسيين، وفق القانون رقم 02302، الخاص بتنظيم عمل الجمعيات النقابية".
وأشار إلى أن بعض المنظمات الكبرى أخذت موقف الحياد، وبعضها ساند المرشح عبد المجيد تبون.
ولفت إلى أن الانتخابات المسبقة هي إفرازات الحراك السياسي الذي شهدته الجزائر، 2019.
ويرى "أن المرشحين الثلاثة، يختلفون في أوزانهم السياسية، إذ يمثل "أوشيش" حزب "المعارضة"، الذي بقي بعيدا عن الانتخابات الرئاسية منذ 1963، لكن وعاءه الانتخابي لا يتوازى مع الأحزاب الكبرى، فيما يخوض الانتخابات ليعطي الشرعية السياسية لهذه الانتخابات، من خلال المشاركة الأولى في السباق الرئاسي".
وأشار إلى أن "حركة حمس الجزائري شهدت انقسامات عدة بعد وفاة مؤسسها، ولم تحظ بإجماع التيار الإسلامي بالكامل في الجزائر، حيث ذهب العديد من القيادات لتأسيس أحزاب وتشكيلات سياسية أخرى".
وشدد على أن الجزائر تمر بظروف استثنائية نتيجة الأوضاع التي يشهدها الإقليم، وما تعانيه القارة الأفريقية، وخاصة منطقة الساحل الأفريقي، من انتشار للجماعات المتطرفة والمسلحة، وتغيرات جيوسياسية هامة ومتسارعة.
يخوض السباق الرئاسي يوم 7 سبتمبر المقبل، كل من الرئيس المنتهية ولايته عبد المجيد تبون، والمرشح الإسلامي عبد العالي حساني شريف، والمعارض اليساري يوسف أوشيش.
وفي مايو/ آيار الماضي، أعلن عن تأسيس تحالف سياسي يجمع كل من حزب جبهة التحرير الوطني، التجمع الوطني الديمقراطي، حركة البناء الوطني وجبهة المستقبل.
انطلقت الخميس 15 أغسطس / آب الجاري الحملات الانتخابية لمرشحي السباق الانتخابي وتستمر لعشرين يوم.
تجدر الإشارة إلى أن المحكمة الدستورية الجزائرية، اعتمدت في 31 يوليو/تموز أوراق ثلاثة مرشحين في القائمة النهائية للانتخابات الرئاسية وهم: يوسف أوشيش عن جبهة القوى الاشتراكية، وعبد المجيد تبون (الرئيس الحالي) مرشحا مستقلا، وحساني شريف عبد العال.
يذكر أنه في 11 يوليو/ تموز الماضي، أعلن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، ترشحه لقترة رئاسية ثانية، وقال في لقائه الدوري مع الصحافة، والمنشور عبر مقطع مصور على الصفحة الرسمية للرئاسة الجزائرية على مواقع التواصل، إنه "نزولا عند رغبة الكثير من الأحزاب السياسية وغير السياسية والشباب فقد آن الأوان أن أعلن أنني أترشح لعهدة ثانية بما يسمح به الدستور".
وأضاف تبون أنه "إذا قرر الشعب التزكية أهلا وسهلا.. وإذا رفض الشعب فهو حر والذي يأتي بعدي يكمل المشوار".