وأكدت في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أنه لا يزال يراوغ من خلال مسار المفاوضات الجارية الآن بهدف وقف إطلاق النار في غزة، عبر فرض شروطه الإضافية أحيانا، أو رفضه التعاطي مع مقترحات الوسطاء.
وفيما يتعلق بالضغوط الأمريكية على إسرائيل، أكدت أنه لا يزال باهتا وغير جدي في الضغط للتوصل لاتفاق لإنهاء الحرب وعقد صفقة تبادل الأسرى.
وأوضحت أن واشنطن تستمر في كونها شريكة في الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، من خلال توفير المظلة والحماية للإجرام الاسرائيلي وتزويدهم بالعتاد والأسلحة للاستمرار في قتل الفلسطينيين.
وصرح ممثلو عائلات المحتجزين والأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس في قطاع غزة، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يعرقل صفقة تبادل الأسرى مع الحركة بشكل منهجي.
ونقلت القناة الـ 12 الإسرائيلية، عن عائلات المحتجزين في بيان لهم أن نتنياهو يعرقل إتمام الصفقة مع حركة حماس بشكل منهجي لدوافع شخصية وسياسية.
وأوضح البيان أن رئيس الوزراء الإسرائيلي كذاب ولا يرغب في إتمام تلك الصفقة ولا يرغب في إعادة المحتجزين والأسرى لدى "حماس" من قطاع غزة، حيث وجهوا رسالة إلى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يؤكدون من خلالها عدم ثقتهم في نتنياهو، ويطالبونه بعدم الوثوق فيه أو به بدعوى أنه "كذاب" على حد وصفهم.
وطالبت عائلات الأسرى والمحتجزين الرئيس بايدن بتقديم المساعدة في إتمام صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين مع حركة حماس، وذلك قبيل القمة التي ستبدأ غدا في العاصمة المصرية القاهرة، بزعم أنها فرصة أخيرة لإطلاق سراح ذويهم في غزة.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 40 ألف قتيل فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود. وتقود مصر وقطر والولايات المتحدة منذ أشهر مفاوضات في محاولة لإنهاء الحرب وتبادل الأسرى.
ولم تسفر المحادثات حتى الآن عن أي نتائج، بسبب إصرار نتنياهو على السيطرة على محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، ومعبر رفح الحدودي بغزة، وتفتيش العائدين الفلسطينيين إلى شمال غزة من خلال ممر نتساريم.
بينما تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع، ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.