ونقل موقع "tag24" عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية أن البلاد "ستعزز قوتها الاستراتيجية بكل الطرق للسيطرة على جميع أنواع التحديات الأمنية التي قد تنتج عن خطة واشنطن المعدلة والقضاء عليها".
وكانت صحف أمريكية قد ذكرت هذا الأسبوع أن الهدف من الخطة الأمريكية التي وافق عليها الرئيس جو بايدن في مارس/ آذار، كان الاستعداد لمواجهات نووية محتملة مع روسيا والصين وكوريا الشمالية، مشيرة إلى إن الخطة السرية للغاية تعيد توجيه استراتيجية واشنطن الرادعة لأول مرة للتركيز على التوسع السريع للصين في ترسانتها النووية.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن وزارة خارجية كوريا الشمالية "تعرب عن قلقها الشديد وتدين بشدة وترفض سلوك الولايات المتحدة"، وأضافت أن كوريا الشمالية تعهدت بالمضي قدمًا في بناء قوة نووية كافية وموثوقة بما يكفي للدفاع بحزم عن سيادتها.
كانت بيونغ يانغ وموسكو حليفتين منذ تأسيس كوريا الشمالية بعد الحرب العالمية الثانية وازدادت العلاقات بينهما منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا عام 2022.
وتقدم الصين نفسها كطرف محايد في الأزمة الأوكرانية وتقول إنها لا ترسل مساعدات لأي من الجانبين، على عكس الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى، لكنها في الوقت ذاته حليف سياسي واقتصادي وثيق لروسيا.
وفي وقت سابق، دانت كوريا الشمالية، توغل أوكرانيا في روسيا، واعتبرته عملا إرهابيا لا يغتفر، تدعمه واشنطن والغرب، وأضافت بأنها ستقف دائما مع روسيا في سعيها لحماية سيادتها.
وقالت وزارة الخارجية في كوريا الشمالية في بيان لها، يوم الأحد الماضي، إن "توغل أوكرانيا في روسيا هو نتاج لسياسة المواجهة المناهضة لروسيا التي تنتهجها أمريكا، والتي تدفع الوضع إلى شفا الحرب العالمية الثالثة"، وفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، مشيرة إلى أن أمريكا سلمت زيلينسكي مبالغ "فلكية" من الأسلحة الفتاكة.
وأضافت الوزارة في بيانها: "ندين بشدة الهجوم المسلح على أراضي روسيا الذي شنته سلطات زيلينسكي العميلة تحت التلاعب والدعم من أمريكا والغرب، باعتباره عملا لا يغتفر من أعمال العدوان والإرهاب، ويتعدى بشكل خطير على سلامة أراضي وأمن دولة ذات سيادة ويقتل المدنيين المسالمين بلا رحمة".