ودعا السيسي، خلال استقباله الفريق أول تشارلز براون رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية والوفد المرافق له، إلى وقف حالة التصعيد التي تهدد أمن واستقرار المنطقة بالكامل، محذرا في هذا الصدد من مخاطر فتح جبهة جديدة في لبنان.
كما شدد السيسي، وفقا لبيان الرئاسة المصرية، على ضرورة التجاوب مع الجهود المشتركة، المصرية الأمريكية القطرية، الرامية للتوصل لاتفاق لوقف الحرب فيس قطاع غزة بشكل فوري، وتبادل الأسرى والمحتجزين، بما يسمح بتعزيز مسار التهدئة والاستقرار في المنطقة.
ولفت الرئيس المصري، في هذا السياق، إلى "صعوبة الأوضاع الإنسانية المأساوية التي يعاني منها أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق بالقطاع، وما تفرضه من ضرورة وقف الحرب فوراً، لإيصال ما تحتاجه غزة من كميات هائلة من المساعدات الإغاثية والصحية".
وأكد ضرورة تضافر الجهود الدولية نحو إطلاق مسار سياسي شامل، يفضي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في إطار حل الدولتين، كأساس للاستقرار الإقليمي المستدام.
من جهته، أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، تقدير بلاده لدور مصر المحوري الداعم للاستقرار والأمن والسلام، معرباً عن التطلع لمواصلة دفع العمل المشترك في مجالات التعاون العسكري إلى آفاق أوسع، بما يحقق المصالح المشتركة ويدعم الاستقرار والسلم بالشرق الأوسط.
وتتزامن هذه التصريحات مع شن الجيش الإسرائيلي "ضربات استباقية"، صباح اليوم الأحد، على لبنان لمنع "هجوم كبير" من "حزب الله"، الذي رد بدوره بإطلاق 100 صاروخ على شمال إسرائيل.
فيما أعلن "حزب الله" بدء الهجوم على إسرائيل، ردا على عملية اغتيال القيادي الكبير في الحزب فؤاد شكر، مؤكدا استهداف "هدف عسكري إسرائيلي نوعي سيعلن عنه لاحقاً"، وفق البيان.
ويتواصل الاستهداف المتبادل جنوبي لبنان، بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث يتبادل الجانبان القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
إلا أن حدة التوترات تصاعدت، في الآونة الأخيرة، إلى حد كبير متزامنة مع تهديدات إسرائيلية من شن هجوم موسع على الجبهة الشمالية مع لبنان.
وتتزايد المخاوف عالميا من نشوب حرب بين إسرائيل و"حزب الله"، تتحول إلى صراع إقليمي أوسع يجر دولا أخرى في المنطقة.