وقال بن غفير خلال لقاء معه، إنه "خلافا لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فإن سياسته هي السماح لليهود بالصلاة في الحرم القدسي".
وتابع: "إذا قلت إن المسلمين غير مسموح لهم بالصلاة، فإنك ستقتلني".
كما أشار إلى أنه "لا يوجد تمييز بين اليهود والمسلمين، وبالتالي فإن المسلمين مسموح لهم بالصلاة في أي مكان - حتى في الحائط الغربي"، وفقا لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.
وعندما سُئل عما إذا كان سيأمر ضابط شرطة بمنع المسلم الذي يصل إلى المسجد الأقصى وهو يحمل سجادة صلاة، من أن يؤدي صلاته عند الحائط الغربي، أجاب بن غفير: "بالطبع لا، سيقول الجميع إن هذا عنصرية، لكن المسلمين لا يعترفون بقدسية الحائط الغربي".
وأردف "لو كان بإمكاني أن أفعل ما أريد، لكان من الممكن إنشاء كنيس يهودي على جبل الهيكل".
وبعد الإدلاء بتصريحاته، دعا وزير الداخلية الإسرائيلي، موشيه أربيل، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى التحرك فورا ضد تصريحات بن غفير، معتبرا أن "كلماته غير المسؤولة تختبر تحالفات إسرائيل الاستراتيجية مع الدول الإسلامية، التي تشكل تحالفا في الحرب ضد محور الشر الإيراني".
وتابع أن "افتقار بن غفير إلى الحكمة قد يكلف أرواحا".
كما أكد وزير الداخلية الإسرائيلي، موشيه أربيل، أن تصريحات إيتمار بن غفير "قد تضر بالعلاقات الاستراتيجية لإسرائيل مع الدول الإسلامية، وتعرض الحرب المشتركة ضد إيران للخطر".
كما انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، بن غفير، بسبب تصريحاته عن المسجد الأقصى.
وشدد لابيد عبر منصة "إكس"، أن "المنطقة بأسرها ترى ضعف نتنياهو في مواجهة بن غفير، فهو غير قادر على السيطرة على الحكومة، حتى عندما تكون هذه محاولة واضحة لتقويض أمننا القومي، لا توجد سياسة ولا استراتيجية، وفي الواقع لا توجد حكومة".
يشار إلى أنه خلال الشهر الجاري، اقتحم مئات المستوطنين، بحماية الشرطة الإسرائيلية باحات المسجد الأقصى. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في المسجد الأقصى، إن "نحو 1200 مستعمر اقتحموا باحات المسجد الأقصى في الساعات الأولى من الاقتحام".
وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، خلال اقتحامه المسجد الأقصى، إن "هناك تقدما كبيرا جدا في فرض السيادة والسلطة على جبل الهيكل، وإن سياستنا أن تسمح لليهود بالصلاة هنا".
وأضاف بن غفير: "يجب ألا نذهب إلى المؤتمرات في الدوحة أو القاهرة، بل الانتصار على حركة حماس وتركيعها".
وحمَّلت الرئاسة الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية ممارسات المستوطنيين في المسجد الأقصى المبارك، وخطورتها في استفزاز مشاعر الشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين.