و رأى زغيب أن "هذا التبدل أمر طبيعي نتيجة لصعود قوى دولية كبرى ترفض الهيمنة الأميركية على النظام العالمي ومنها روسيا والصين "، مبيّناً أن "ما يعرقل استقرار العالم هو رفض الولايات المتحدة التخلي عن سيطرتها على العالم، لا سيّما أن واشنطن ترفض نمو القوى الدولية الأخرى على مختلف الأصعدة الاقتصادية والعسكرية والسياسية".
وأضاف أن "الانتخابات الأميركية تلعب دورًا كبيرًا في التخبط العالمي، الذي أثّر سلباً على وضعها الداخلي، فبعض المسائل الدولية باتت تشكّل ورقة انتخابية يستخدمها المرشحون الرئاسيون في الولايات المتحدة لجذب الأصوات في كل ولاية أميركية، بحسب اللوبيات المسيطرة، وأكبر هذه اللوبيات هو اللوبي اليهودي، لذلك نرى أن الإدارة حاليًا تسعى إلى منع عرقلة حركة المرشحة الديمقراطية كمالا هاريس، التي بدورها تحاول أن توازن بين مطالب الناخب الأمريكي واللوبي اليهودي".
ولفت الدكتور زغيب إلى أن "القوى الصاعدة تحاول مواجهة المشروع الأميركي ليس بما تملكه من ثقل اقتصادي فقط وإنما تاريخي وقومي أيضاً، وخصوصًا روسيا التي تعتبر هذه المواجهة بمثابة مسألة حياة أو موت"، مشددًا على أنه "لا يمكن مقاربة العلاقة بين روسيا وأوكرانيا، بناء على علاقة أي دولتين مختلفتين، لا بل هناك علاقة وثيقة تاريخية ومتداخلة بين البلدين".