أزمة جديدة تضرب الأسطول البحري الحربي الأمريكي..17 سفينة خارج الخدمة

يواجه الأسطول البحري الحربي الأمريكي أزمات متتالية ربما تقوده إلى مصير مجهول خلال السنوات المقبلة، أبرزها تقليص حجمه بصورة مستمرة وتراجع القدرة القتالية لوحداته بداية من السفن الصغيرة حتى حاملات الطائرات.
Sputnik
وتناولت وسائل إعلام أمريكية الكثير من المشاكل، التي جعلت العسكريين الأمريكيين أنفسهم في حالة من الانقسام بسبب عدم وجود رؤية واضحة لشكل الأسطول الحربي في المستقبل.
أحدث سفن الأسطول الأمريكي تواجه أزمات متتالية
فبينما يرى بعض العسكريين والخبراء الأمريكيين أن حقبة السفن الحربية العملاقة قد ولّت بسبب التطور الهائل في الصواريخ المضادة للسفن والمركبات المسيرة البحرية والجوية، ويرى آخرون أنها لا تزال تمثل أهمية استراتيجية كبيرة، وفي المقابل، لم تثبت السفن الحربية الصغيرة التي كانت نواة لمشروعات طموحة، نجاحها.
ويضاف إلى ذلك، أزمة تتعلق بالقدرات البشرية للأسطول الأمريكي، الذي أصبح يصنف في المرتبة رقم 4 عالميا بعد كل من روسيا والصين وكوريا الشمالية، على التوالي من حيث عدد السفن، بينما يأتي في المرتبة الأولى من حيث عدد أفراده الذين يتجاوزون 667 ألف فرد، حسب إحصائيات موقع "غلوبال فاير بور" المتخصص في الشؤون العسكرية.
لتدمير حاملات الطائرات.. تزويد قاذفة استراتيجية صينية بـ4 صواريخ باليستية
ويقول تقرير نشرته وسائل إعلام أمريكية إن الأسطول الأمريكي يستعد للتخلي عن 17 سفينة حربية بسبب ما وصفه بالنقص الكبير في حجم القوة البشرية اللازمة للأسطول الأمريكي.
ولفت الموقع إلى أن تلك الأزمة تتعلق بعدد الجنود العاملين على متن السفن والموجودين في الراحة والقدرة على توفير ظروف عمل مناسبة تسمح للجنود العاملين بالحصول على الإجازات اللازمة مع توفير بدائل لهم.
ولفت التقرير إلى أن تلك الأزمة ظهرت بصورة واضحة في عدد البحارة، الذين يعملون على متن أسطول سفن الدعم اللوجستي الخاص بنقل المؤن والذخائر والجنود حول العالم.
حاملات الطائرات الأمريكية تدخل مصيدة الصواريخ الصينية
وأوضح أن طبيعة عمل السفن في البحار البعيدة حول العالم، تفرض على الأسطول الأمريكي توفير طاقمين لكل سفينة للتناوب فيما بينهما على أوقات العمل والإجازات، خاصة أنهم يبقون لأشهر في المهام البحرية المختلفة ولا يمكن لطاقم واحد أن يعمل باستمرار.
ويعني ذلك أن العدد اللازم لتشغيل الأسطول الأمريكي على مدار العام يجب أن يكون ضعف العدد اللازم لتشغيله خلال أي مهمة بحرية.
وبحسب التقرير، فإن الأسطول الأمريكي أوجد حلولا مؤقتة لهذه الأزمة تعتمد على إخراج 17 سفينة من الخدمة لإجراء عمليات صيانة مطولة، ونقل تبعية أطقم تلك السفن لتعويض النقص في أطقم السفن الأخرى.
ضربة قاصمة للأسطول الأمريكي.. معلومات عن المدمرة التي أعلنت "أنصار الله" استهدافها
ورغم ذلك، فإن هذه الخطة لن تحل أزمة الأسطول الأمريكي في ما يتعلق بعمر السفن الحربية، التي من المفترض أن تستمر في الخدمة لـ45 عاما فقط، بينما بعض سفن الأسطول الأمريكي يصل عمرها إلى نصف قرن، وهو ما يعني أنها ستكون بحاجة إلى تحديثات واسعة تتعلق بتقنيات التشغيل وأنظمة الأسلحة.
ويشهد الأسطول الأمريكي تراجعا مستمرا، خلال السنوات الماضية، حتى وصل عدد سفنه إلى 472 سفينة فقط، و11 حاملة طائرات و9 حاملات للمروحيات و75 مدمرة و23 كورفيت و64 غواصة و5 سفن دورية و8 كاسحات ألغام بحرية.
ما هي أقوى 5 صواريخ صينية مضادة للسفن؟
مناقشة