وأشار في حديث لـ إذاعة "سبوتنيك" إلى أن "الفارق الأساسي بين ما طرحه الجانب التركي وما طرحه الجانب السوري هو أن أنقرة جعلت الخلاف يبدو أنه خلاف شخصي بين الرئيسين أنتج صراعاً بين الدولتين، في حين أنّ سبب الخلاف الرئيسي هو قيام تركيا بالتدخل في الشؤون السورية، مما ساهم بشكل أساسي في ظهور قوات "قسد" الموالية للجيش الأمريكي، إضافة إلى كون تركيا كانت تتعامل مع سوريا بطريقة خاطئة، إذ كانت لديها طموحات استعمارية".
وأكّد الأحمد أنّ "الحل يكمن في انسحاب القوات التركية من كافة الأراضي السورية، وهو ملف معقد بالنسبة للدولتين، ولكنه أشد تعقيدًا على أنقرة من دمشق"، مشيراً إلى أنّ "ما توقعه الإعلام التركي عن عقد اجتماع استخباراتي سوري-تركي ليس أمراً جديدًا إذ أنّ هذه اللقاءات لم تتوقف حتى عندما كانت العلاقة بين البلدين في أسوأ حالاتها".
كما أشار إلى أنّ "تركيا استخدمت سابقًا ورقة النازحين السوريين كأداة ضغط على الاتحاد الأوروبي، إلا أنّ هذا الأمر انعكس سلباً على تركيا، مما شكل سبباً أساسياً للتفاوض مع سوريا".
وكشفت وسائل إعلام تركية، يوم 27 أغسطس/ آب، أن أنقرة ودمشق قد تجريان محادثات على مستوى وكالات الاستخبارات لدى البلدين في المستقبل القريب، دون شروط مسبقة.
وبحسب التقرير الذي نشرته صحيفة "حرييت" التركية، فإن ردا إيجابيا قد ورد من الرئيس السوري بشار الأسد، باحتمال إطلاق ما وصف بـ"مفاوضات تطبيع رفيعة المستوى" على خلفية ما قاله الأسد بأن "سحب تركيا لقواتها العسكرية من سوريا، ليس شرطا أساسيا لبدء المحادثات".