ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، عن الجنرال الإسرائيلي السابق عاموس يادلين، أن هناك "مشكلة حقيقية" لبلاده بشأن محور فيلادلفيا، إلا أن إعادة المحتجزين هو الملف الأكثر أولوية في الوقت الراهن، بحسب قوله.
وشدد يادلين، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، على أن استعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس في قطاع غزة، هو الملف الأكثر إلحاحا، وأنه يمكن العودة إلى المحور لأنه، بحسب قوله، ليس "صخرة وجود إسرائيل".
وأشار الجنرال عاموس يادلين، إلى أنه "يمكن لإسرائيل تدبر الأمر بوجود محور فيلادلفيا بقبضة الجيش الإسرائيلي أو من دونه"، ويمكن لبلاده العودة إليه مرة ثانية.
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قد طلب عقد اجتماع للمجلس الأمني بمحور فيلادلفيا جنوبي قطاع غزة، حيث أفادت القناة 12 الإسرائيلية، مساء أمس الأربعاء، بأن نتنياهو طلب بحث إمكانية اجتماع المجلس الأمني بمحور فيلادلفيا وتم دراسة إمكانية وصول وزراء حكومة نتنياهو عبر ناقلات جند مدرعة، لكن طلبه رُفض لأسباب أمنية.
وأوضحت القناة أن هدف بنيامين نتنياهو، من إحضار وزراء حكومته إلى محور فيلادلفيا، يكمن في إقناعهم بأهمية البقاء في منطقة المحور وإيصال رسالة صريحة إلى الفصائل الفلسطينية.
وأشارت القناة، على موقعها الإلكتروني، إلى أن "بقاء قوات الجيش الإسرائيلي في المحور الفاصل بين مدينتي رفح المصرية ورفح الفلسطينية، كان شرطا أضافه نتنياهو لفريق التفاوض الإسرائيلي خلال مشاركته الأخيرة في المباحثات الأخيرة بشأن إتمام صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع نحو 41 ألف قتيل وأكثر من 93 ألف مصاب.