وأفادت القناة 13 الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس، بأن العشرات من عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس في غزة، اقتحموا السياج الفاصل مع القطاع، والشرطة الإسرائيية تحاول اللحاق بهم.
وأكدت العائلات، في بيان متقضب لهم، أنهم جاءوا إلى السياج الفاصل لإيصال رسالة إلى ذويهم تقضي بمنحهم الأمل وأنهم بانتظارهم، وأنهم ركضوا واخترقوا الجدار الفاصل للمطالبة بإعادتهم جميعا.
وفي السياق ذاته، بثت القناة 12 الإسرائيلية، تسجيلا صوتيا مسربا، لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال لقائه عائلات الرهائن المحررين وأقاربهم الإسرائيليين، الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة.
ووفقا للتسريب الصوتي، فإن نتنياهو، قال لعائلات الرهائن إن "إسرائيل لم تخسر في السابع من أكتوبر (تشرين الأول الماضي)"، مشيرًا إلى أن "حصيلة ضحايا الهجوم كانت جزءا بسيطا من حصيلة الهولوكوست"، مضيفا لعائلات الرهائن، الذين قامت القناة التلفزيونية بتغيير أصواتهم جميعا: "أريد أن أخبركم بما أنا مشغول به. أنا أتعامل مع منع تدمير هذا البلد".
وردًا على ذلك، سألته إحدى الرهائن السابقات عما إذا كان يقول إن "الحرب أكثر أهمية من الرهائن"، فرد نتنياهو: "لم تكوني تستمعي إليّ بعناية كافية".
وبعد أن تحول النقاش إلى قضية صفقة الرهائن، انتقدت إحدى الرهائن المفرج عنها الحديث المتكرر عن النصر على "حماس"، وقالت إنها "تفهم معنى النصر هذا والنصر ذاك، ولكننا خسرنا بالفعل في السابع من أكتوبر"، مضيفة: "دعونا نعيد الرهائن، هكذا سننتصر".
وتقول إسرائيل إن "حركة حماس لا تزال تحتجز 136 شخصا اختطفتهم، في 7 أكتوبر( تشرين الأول الماضي)، من مستوطنات جنوب إسرائيل"، وذلك بعد صفقة لتبادل الأسرى جرت ضمن هدنة استمرت أسبوعا، وانتهت في 1 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أطلقت "حماس" خلالها 105 محتجزين، مقابل عشرات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع أكثر من 40 ألف قتيل وأكثر من 93 ألف مصاب.