وجاءت تصريحات بوريل قبيل بدء اجتماع غير رسمي في بروكسل لوزراء دفاع دول الاتحاد، حيث قال: "حتى لو كنا نفكر في إمكانية ضرب الأراضي الروسية، فنحن لسنا في حالة حرب مع روسيا، ولا أحد يريد أن يكون في حالة حرب مع روسيا الاتحادية".
وأضاف بوريل: "نحن ببساطة ندعم أوكرانيا"، داعيا إلى تفهم وضع أوكرانيا التي "لا توجد لديها وسائل للرد" على روسيا، ويجب أن يكون لديهم (روسيا وأوكرانيا) فرص متساوية".
دول الاتحاد الأوروبي استنفدت مخزوناتها العسكرية
وأكد بوريل أن دول الاتحاد الأوروبي استنفدت مخزوناتها العسكرية بسبب الإمدادات إلى أوكرانيا.
وقال: "لا يمكنكم تخيل الجهود التي تبذلها الدول الأوروبية لمساعدة أوكرانيا، وحجم الإمدادات العسكرية المقدمة لأوكرانيا. لقد استنزفنا احتياطياتنا، وعلينا تجديدها".
وتابع بوريل قائلا: "لقد وصلنا بالفعل إلى 700 ألف قذيفة عيار 155 ملم. لم نصل بعد إلى الهدف (الذي وضعه الاتحاد لنفسه وهو مليون قذيفة)، لكننا نعمل على زيادة الإنتاج".
واقترح بوريل، في اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، أن يتفق الوزراء على موقف مشترك بشأن رفع "جميع القيود" المفروضة على نظام كييف بشأن الضربات بالأسلحة الأوروبية لاستهداف أراضي روسيا الاتحادية. لكن بعد الاجتماع، أكد كبير الدبلوماسيين الأوروبيين بأن دول الاتحاد لم تتمكن من تشكيل موقف موحد، وتُركت مثل هذه القرارات لكل دولة عضو في الاتحاد على حدة.
زاخاروفا لـ"سبوتنيك": مسار واشنطن التصعيدي أصبح أكثر استفزازا
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تستعد لتقديم تنازلات جديدة للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، مما يمنحه الحرية في استخدام أي نوع من الأسلحة الأمريكية تقريبًا، بما في ذلك في عمق الأراضي الروسية، مشيرةً إلى أن مسار التصعيد الأمريكي أصبح أكثر استفزازا بشكل متزايد.
وجاءت تصريحات زاخاروفا خلال مقابلة خاصة مع وكالة "سبوتنيك" قالت فيها: "لقد مُنحت أوكرانيا تفويضا مطلقا كاملا للعمليات في المناطق الروسية"، مشيرة إلى أنه "من الواضح أن الإدارة الأمريكية تستعد لتقديم تنازلات جديدة للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي ومنحه الحرية لاستخدام أي نوع من الأسلحة الأمريكية تقريبا، بما في ذلك في عمق الأراضي الروسية".
وأضافت زاخاروفا أن "المسار الأمريكي التصعيدي أصبح أكثر استفزازا، ويبدو أن المؤسسة الأمريكية تخلصت من بقايا المنطق السليم، وتعتقد أن كل شيء مباح لها".
وسبق أن أرسلت روسيا، مذكرة إلى دول حلف "الناتو" بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وأشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفًا مشروعًا لروسيا، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي متورطان بشكل مباشر في الصراع في أوكرانيا، "بما في ذلك ليس فقط بتوريد الأسلحة، بل أيضًا من خلال التدريب... على أراضي بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وبلدان أخرى".