وجاءت تصريحات زاخاروفا خلال مقابلة خاصة مع وكالة "سبوتنيك" قالت فيها: "لقد مُنحت أوكرانيا تفويضا مطلقا كاملا للعمليات في المناطق الروسية"، مشيرة إلى أنه "من الواضح أن الإدارة الأمريكية تستعد لتقديم تنازلات جديدة للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي ومنحه الحرية لاستخدام أي نوع من الأسلحة الأمريكية تقريبا، بما في ذلك في عمق الأراضي الروسية".
وأضافت زاخاروفا أن "المسار الأمريكي التصعيدي أصبح أكثر استفزازا، ويبدو أن المؤسسة الأمريكية تخلصت من بقايا المنطق السليم، وتعتقد أن كل شيء مباح لها".
وفي وقت سابق، أعلنت نائبة المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية، سابرينا سينغ، أن الولايات المتحدة سمحت لأوكرانيا بمهاجمة روسيا بأسلحة أمريكية خلال الهجوم الإرهابي في مقاطعة كورسك.
وفي سياق متصل، أوضح منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، عندما سُئل عن احتمالات توسيع منطقة ضربات قوات نظام كييف على الأراضي الروسية، أن مثل هذه المناقشات بين الولايات المتحدة وكييف يتم إجراؤها "على انفراد".
جدير بالذكر أنه، في الساعة 5:30 من صباح يوم 6 آب/ أغسطس الجاري، شنت وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية هجوما، بهدف الاستيلاء على أراضي في مقاطعة كورسك.
وأعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف، أنه تم وقف تقدم هذه القوات المعادية إلى عمق الأراضي الروسية؛ مؤكدا أن العملية في مقاطعة كورسك ستكتمل بهزيمة العدو ودحره خارج حدود الدولة.
وصرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأن نظام كييف قام باستفزاز وأطلق النار بشكل عشوائي، بما في ذلك على أهداف مدنية؛ مشددا على أن العدو سيتلقى ردا مناسبا، وسيتم تحقيق جميع الأهداف التي وضعتها روسيا.
وتم فرض نظام "عملية مكافحة الإرهاب" في مقاطعات كورسك وبيلغورود وبريانسك، لضمان أمن المواطنين.