ونقلت وكالة "تسنيم" الدولية للأنباء عن كنعاني تأكيده على الموقف المبدئي للجمهورية الإسلامية الإيرانية فيما يتعلق بمعارضة الحرب وضرورة وقف النزاعات وحل الخلافات بين روسيا وأوكرانيا سلميا.
وتابع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بأن "مثل هذه المزاعم التي لا أساس لها من الصحة لها أهداف ودوافع سياسية محددة، وتوجيه مثل هذه الاتهامات يتعارض مع النهج المبدئي للجمهورية الإسلامية الإيرانية فيما يتعلق بالنزاع في أوكرانيا".
تأتي تصريحات كنعاني تأكيدا لتصريحات مشابهة أدلى بها في يوليو/ تموز الماضي، حين رد على بيان قمة الناتو في واشنطن، مؤكدا رفض طهران لادعاءات الحلف بتقديم مساعدات عسكرية لروسيا، وقال كنعاني، في بيان له، إن "ادعاء الناتو بتقديم إيران مساعدة عسكرية لروسيا في الأزمة الأوكرانية، لا أساس له من الصحة على الإطلاق وله دوافع سياسية".
وأضاف كنعاني: "للأسف، ما نشهده في أوكرانيا هو نتيجة لسياسات وتصرفات الناتو الاستفزازية التي تركز على الولايات المتحدة، وما زالت مستمرة".
وتابع كنعاني: "كما قلنا، مرارا وتكرارا، فإن أي محاولة لربط أزمة أوكرانيا بالتعاون الثنائي بين جمهورية إيران الإسلامية وروسيا، هي فقط من أجل التحيز السياسي وبهدف إضفاء الشرعية على التدخل الغربي واستمرار تدفق مساعدات الأسلحة لأوكرانيا".
وفي وقت سابق، ادّعت وسائل إعلام غربية، في تقرير لها، أن "إيران زودت روسيا بعدد كبير من صواريخ "أرض- أرض" الباليستية، في خطوة تعزز التعاون العسكري بين البلدين".
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد قال، في وقت سابق، إن "الغرب لم يقدم دليلا على توريد إيران طائرات مسيرة إلى روسيا".
وقال لافروف لوكالة "سبوتنيك": "أثار الغربيون ضجة في مجلس الأمن الدولي بشأن عمليات توريد مزعومة لطائرات مسيرة إيرانية إلى روسيا، وكالعادة كل شيء بأسلوب "احتمال كبير"، لا يمكنهم تقديم حقائق".
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن مزاعم شراء روسيا مسيرات إيرانية، تم طرحها بشكل مصطنع، من خلال وسائل الإعلام الأمريكية.
بدوره، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن المعدات العسكرية المستخدمة في العملية الخاصة روسية المنشأ، وتحمل تسميات روسية.
واتهمت دول غربية إيران، مرات عدة، بتزويد روسيا بطائرات مسيرة مقاتلة يُزعم أنها تستخدم في الأعمال القتالية بأوكرانيا، ولكن لم يتم تقديم أي دليل ملموس حتى الآن، مع رفض كل من موسكو وطهران هذا الادعاء.