وقالوا في بيان تم قراءته أمام مقر جيش الدفاع الإسرائيلي في تل أبيب: "قرر نتنياهو وشركاؤه في الحكومة نسف اتفاق وقف إطلاق النار بسبب الدعاية حول محور فيلادلفيا، وبالتالي فقد أدانوا المحتجزين عمدا وقرروا إعدامهم".
وتصف إيناف زانغاوكر، والدة أحد المحجتجزين، ماتان زانغاوكر، نتنياهو بـ "ملك الموت"، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأضافت: "هذه جريمة ضد الشعب، وضد دولة إسرائيل وضد الصهيونية، إن نتنياهو ليس "سيد الأمن في البلاد"، وإنما هو "ملك الموت"، إنه يقوّض الاتفاق بدم بارد".
تأتي هذه التصريحات، بعد أن أبلغ نتنياهو الوزراء أنه أعطى الأولوية للحفاظ على القوات في محور فيلادلفيا، على حدود غزة ومصر، على إنقاذ أرواح المحتجزين لدى "حماس".
ومن المقرر تنظيم مظاهرات حاشدة في وقت لاحق من مساء اليوم السبت، في تل أبيب، للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق مع الحكومة الإسرائيلية.
ويتواصل الخلاف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، بشأن استراتيجية إسرائيل في غزة، وتحديدا البقاء في محور فيلادلفيا على الحدود بين القطاع ومصر.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، في تقرير لها، بأن "غالانت اعترض خلال اجتماع المجلس الأمني، على خرائط قدمها نتنياهو للبقاء في محور فيلادلفيا خلال المرحلة الأولى للصفقة".
ونقلت القناة عن غالانت قوله إن "الخرائط المعروضة ليست التي أرادها الجيش ونتنياهو يدير المفاوضات وحده وله أن يقرر إعدام المختطفين"، مضيفا أنه "يمكن لإسرائيل الاحتفاظ بحق العودة والقتال في أي مكان داخل غزة حتى في فيلادلفيا بعد الانسحاب لستة أسابيع".
وتابعت القناة 12، أن "رئيس الأركان هرتسي هليفي قال إن الجيش يعرف كيفية دخول فيلادلفيا بعد وقف الحرب، مؤكدا أن "إسرائيل ليست بحاجة لقيود إضافية للمفاوضات".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع نحو 41 ألف قتيل وأكثر من 93 ألف مصاب.