تل أبيب تصر على 5 نقاط مراقبة بمحور صلاح الدين.. وتصاعد العمليات الإسرائيليية في جنين وعموم الضفة
كشفت مصادر في حركة "حماس"، أن جولة المفاوضات الأخيرة غير المباشرة بينها وإسرائيل بالدوحة "لم تحقق أي تقدم أو اختراق" في أي من الملفات العالقة بين الطرفين، خاصة بعدما أصر الجانب الإسرائيلي على وجود 5 نقاط مراقبة على طول محور صلاح الدين - فيلادلفيا، بعمق يمتد بين 300 - 400 متر في قلب أحياء مدينة رفح، وهو ما رفضته حركة "حماس".
Sputnikكما أكدت مصادر مصرية مسؤولة، في وقت سابق، رفض القاهرة لأي تواجد إسرائيلي في محور صلاح الدين على الحدود مع مصر.
واعتبر مسؤولون في حركة "حماس"، أن التصويت في مجلس الوزراء الإسرائيلي، على بقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، يعني "إغلاق باب المفاوضات بشكل كامل".
وعاد الوفد الإسرائيلي المفاوض، إلى إسرائيل، بعد يومين من المفاوضات في الدوحة.
وقالت مصادر مطلعة على المفاوضات، إن الوسيط الأمريكي "حاول تركيز المفاوضات على الملفات الأقل صعوبة مثل مفاتيح تبادل الأسرى، ومواصفات الأسرى الفلسطينيين الذين سيجري إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من عملية تبادل الأسرى"، مشيرة إلى أن "هذا الأسلوب لم يحقق أي اختراق، إذ واصل الجانب الإسرائيلي تحفظه على أسماء 65 أسيرا فلسطينيا، وتمسكه بمبدأ إبعاد عدد كبير من الأسرى إلى خارج الأراضي الفلسطينية".
وقال مسؤول في "حماس": "من الواضح أن نتنياهو لا يريد التوصل إلى اتفاق، إذ يراوغ الوسطاء، ويراوغ شعبه، وكلما زالت عقبة، يسارع إلى خلق عقبات جديدة".
وأشار المسؤول في "حماس"، أن الحركة "أبلغت الوسطاء بأنها لا تقبل هذا الشكل من المفاوضات بصورة مطلقة"، وأنها "غير مستعدة لخلق أوهام لدى الشعب الفلسطيني بوجود فرصة تفاوضية".
واعتبر مسؤولون في "حماس"، أن "الجانب الأميركي لا يقوم بأي ضغوط على الجانب الإسرائيلي، إما لأنه غير راغب في ذلك، أو لأنه غير قادر عليه، الأمر الذي يضع شكوكاً عميقة حول فرص نجاح هذه الوساطة".
وتعليقا على ذلك، قال الباحث في الشؤون الإسرائيلية، علي الأعور، إن "نتنياهو يتحمّل مسؤولية تدمير صفقة تبادل المحتجزين".
واعتبر في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "العثور على 6 جثامين لدى المقاومة في غزة، يمثّل تحولا وهزة عنيفة في المجتمع الإسرائيلي، سوف تتكامل بمظاهرات ضخمة دعت لها عدة جهات".
وأكد الأعور أن "نتنياهو لا يملك خيارات كثيرة للخروج من هذا الوضع، وأن هذه المرة تختلف عن الجولات السابقة في المفاوضات".
تصعيد إسرائيلي في جنين واشتباكات مع المقاومة في عدة نقاط
قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن رئيس الأركان، هرتسي هاليفي، عقد جلسة مع قادة المناطق في كافة الجبهات، لتقييم الوضع الأمني في الضفة الغربية المحتلة.
وأكد هاليفي مواصلة "الحملة العسكرية" في الضفة لإحباط ما وصفه بـ"الهجمات الإرهابية" في البلدات والطرقات ومنطقة التماس.
وأضاف رئيس الأركان الإسرائيلي أن "الحملة على منطقة جنين مستمرة لإحباط عمليات مثل التي وقعت ليل الجمعة في منطقة (مستوطنة) غوش عتصيون".
وفي وقت سابق أمس السبت، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن جنديا وقائد لواء غوش عتصيون، أصيبا في هجوم مزدوج استهدف مستوطنين في الضفة، بينما باركت حركة "حماس" الهجوم، معتبرة أنها "جاءت في الوقت المناسب".
وصعّدت القوات الإسرائيلية من عملياتها العسكرية في مخيم جنين، بالضفة الغربية المحتلة، وقال شهود عيان إن عناصر الجيش الإسرائيلي تجري عمليات بحث وتفتيش من بيت لبيت في المخيم، كما اعتقلوا عدداً من الفلسطينيين في المخيم.
بينما قالت كتائب "القسّام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، إن مقاتليها يخوضون اشتباكات بـ"الأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة"، مع قوة إسرائيلية في بلدة كفر دان غربي مدينة جنين بالضفة الغربية.
وكان الجيش الإسرائيلي، قام بعمليات تدمير واسعة للبنى التحتية في مخيم جنين في الأيام الأخيرة، ما أدى لانقطاع الماء والكهرباء عن المنازل في المخيم.
وجاءت عملية الاقتحام هذه بعد ليلة من الاقتحامات المماثلة للأحياء الشرقية من مدينة جنين، جرى خلالها اعتقال العشرات، وتدمير البنى التحتية، فيما احتل الجنود الإسرائيليون عشرات المنازل وتمركزا فيها.
وفي الخليل، قُتل 3 من عناصر الشرطة الإسرائيلية في هجوم مسلح على سيارة عند حاجز ترقوميا غرب الخليل جنوب الضفة الغربية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن القتلى الثلاثة من قوات الأمن وعناصر الشرطة وكانوا على رأس عملهم، مضيفا أنه عثر على السيارة المستخدمة في الهجوم فارغة بعد تمكن المنفذين من الانسحاب.
ودفع الجيش الإسرائيلي بتعزيزات إلى المنطقة وحاصر بلدة إذنا، شمال غرب الخليل، في إطار عمليات البحث عن منفذي الهجوم المسلح.
من ناحيته، اعتبر أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العربية الأمريكية بجنين، أيمن يوسف، أن "عمليات الضفة تنفيذ لمخطط الحكومة الإسرائيلية".
وأشار في تصريحات لـ"سبوتنيك"، إلى أن "مدن شمال الضفة لا يوجد بها مستوطنات بشكل كبير، مما يمهّد العودة للمستوطنين إلى تلك المناطق، مما يعني مصادرة أراضي وبناء مستعمرات جديدة".
وذكر أن "عملية ترقوميا في الخليل جاءت في وقت هام"، مشيرا إلى أنها "تنقل المعارك إلى وسط وجنوب الضفة، خاصة وأن بها تداخل للمستوطنات".
بدء حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة استغلالا لهدنة محدودة
بدأت
حملة التطعيم ضد شلل الأطفال وسط قطاع غزة، بعد إعلان الأمم المتحدة موافقة إسرائيل على "هدن إنسانية" للسماح بتطعيم الأطفال رغم الحرب المستمرة منذ نحو 11 شهرا.
وقال مدير عام الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة في قطاع غزة، موسى عابد، إن فرق وزارة الصحة بالتعاون مع الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية بدأت حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في المنطقة الوسطى".
وتسعى الحملة للوصول إلى أكثر من 90 بالمئة من الأطفال في جميع محافظات قطاع غزة، من شمالها إلى جنوبها".
وتقوم الفرق الطبية بتطعيم الأطفال تحت سن 10 سنوات في قطاع غزة في مناطق وسط القطاع من 1 إلى 4 سبتمبر/ أيلول الجاري.
ومن المقرر استكمال حملة التطعيم في خان يونس بين 5 و9 سبتمبر، ثم تستمر في مدينة غزة وشمال القطاع من 9 إلى 12 من الشهر ذاته.
وفي وقت سابق، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى هدنة إنسانية لـ 7 أيام، من أجل تنفيذ حملة لمكافحة شلل الأطفال تشمل 640 ألف طفل، أيدتها مباشرة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" آنذاك.
وجاءت هذه الدعوة عقب إعلان وزارة الصحة الفلسطينية، تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في قطاع غزة لطفل عمره 10 شهور.
وتعقيبا على هذا، قال مدير عام الرعاية الاولية في وزارة الصحة، موسى عابد، إن "حملة التطعيم ضد شلل الأطفال تستمر في المنطقة الوسطى لمدة أربعة أيام ثم المنطقة الجنوبية والشمالية".
وأشار في تصريحات لـ"سبوتنيك"، إلى "وجود إقبال كبير من المواطنين على نقاط التطعيم، داعيا إلى استمرار الهدوء في المناطق التي تشهد حملات تطعيم".
وأضاف: "هناك بعض المناطق التي لم نستطع الوصول إليها إلا بتنسيق ونحن بانتظار موافقة الجانب الإسرائيلي للدخول إليها".
رئيس الوزراء الصومالي يزور القاهرة وسط توتر مع إثيوبيا التي تدعو إلى الحوار
أكد رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، خلال استقباله نظيره الصومالي، حمزة عبدي بري، بالقاهرة، على
حرص بلاده على وحدة أراضي الصومال والتزامها بتقديم الدعم الكامل لمقديشو في كافة المجالات، فيما قال بري إن بلاد تقدر الدعم المصري الذي يأتي في "ظرف دقيق"، تحاول فيه بعض الجهات تقسيم الصومال، وذلك بعد إعلان أديس أبابا استئجار 20 كيلومتراً من ساحل منطقة أرض الصومال الانفصالية، مقابل الاعتراف باستقلالها.
وتوترت العلاقات بين الصومال وإثيوبيا في يناير الماضي، بعدما وقعت إثيوبيا مذكرة تفاهم مع إقليم أرض الصومال، وقالت إثيوبيا إنها ستبحث الاعتراف باستقلال أرض الصومال مقابل السماح لها بالوصول إلى البحر الأحمر.
ووصف الصومال الاتفاق بأنه غير قانوني، وطرد السفير الإثيوبي، وهدد بطرد آلاف الجنود الإثيوبيين المتمركزين في البلاد، للمساعدة في قتال المتمردين.
وأعلنت الرئاسة المصرية في 14 أغسطس/ آب الماضي، توقيع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ونظيره الصومالي، حسن شيخ محمود، بروتوكول تعاون عسكري بين البلدين في القاهرة، وسلمت القاهرة مساعدات عسكرية إلى مقديشو الأسبوع الماضي، وسط غضب إثيوبي واتهامات أديس أبابا لمقديشو بأنها "تتواطأ مع جهات خارجية تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة"، من دون أن تختص القاهرة بالذكر.
ودعا تاي سيلاسي، وزير خارجية إثيوبيا، مصر إلى تجاوز الخلافات، وقال إن "أبواب بلاده مفتوحة للحوار والتفاوض معها لإنهاء ملف الخلافات بشأن سد النهضة".
وقال الوزير الإثيوبي إن "الخلافات مع الصومال يجب أن يتم حلها عبر المفاوضات، مطالبا بعدم الاستعانة بقوى خارجية لتهديد أمن بلاده"، على حد تعبيره.
وقال المحلل السياسي جمال رائف إن "العلاقات بين مصر والصومال لم تبدأ اليوم، بل هي علاقات تاريخية، ولديها روابط أفريقية قديمة، ومن ثم هناك تعاون بين مصر والصومال يمتد للكثير من العقود، وبالتالي هذا التعاون ليس بجديد على العلاقات المصرية الصومالية".
وتابع في تصريحات لـ"سبوتنيك": "لكن بالتأكيد نتحدث حاليا عن زخم أكثر في العلاقات، نتيجة أن الدولة المصرية تدعم وحدة واستقرار وسيادة الصومال على أراضيها، وتدعمها سياسيا ودبلوماسيا، وعبّرت مصر عن ذلك من خلال القيادة المصرية السياسية وقت زيارة الرئيس الصومالي للقاهرة، ومن ثم تُرجمت هذه التصريحات إلى أفعال على أرض الواقع، سواء من خلال التعاون الأمني، أو من خلال زيارة رئيس الوزراء الصومالي إلى القاهرة، لتعزيز الشق الاقتصادي والتجاري والتنموي".
اجتماع روسي تركي سوري إيراني للنظر في التطبيع بين دمشق وأنقرة
أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف،
عقد اجتماعات بين روسيا وتركيا وسوريا وإيران خلال الفترة المقبلة، لبحث تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.
وأضاف لافروف أنه "بجهود كبيرة تمكنت روسيا العام الماضي من عقد اجتماعات بمشاركة وزارات الدفاع ووزارات الخارجية وأجهزة المخابرات، في تركيا وسورياللتفاوض على الشروط التي يمكن تحقيقها".
وأشار الوزير إلى أن موسكو تهدف إلى تطبيع العلاقات بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية التركية، وقد شارك في هذه الاجتماعات ممثلون عن سوريا وتركيا وروسيا وإيران .
وأكد لافروف أنه على ثقة من أن ذلك سيحدث في المستقبل المنظور".
وأشار وزير الخارجية الروسي، إلى أن الجانب التركي مستعد لمناقشة انسحاب القوات من سوريا، منوهاً إلى أنه لم يكن من الممكن بعد الاتفاق على المعايير المحددة لهذه العملية.
وقال لافروف هناك نقاش حول عودة اللاجئين، وعن التدابير اللازمة لقمع التهديد الإرهابي، الأمر الذي سيجعل بقاء الوحدات التركية غير ضروري"، مشددا على أن "كل هذا قيد الإعداد".
كما أوضح أنه "في رأي الحكومة السورية، من الضروري اتخاذ قرار واضح بشأن إجراءات الانسحاب النهائي للوحدات التركية من الجمهورية العربية السورية" من أجل تطبيع العلاقات مع إسطنبول .
وفيما يتعلق بالتواجد الأمريكي في سوريا، قال لافروف إن أمريكا لا تحل أي مشاكل متعلقة بمكافحة الإرهاب في سوريا، بل تقوم بتصدير النفط والغاز والحبوب من هناك.
وقال المحلل السياسي سمير نجيب: إن "هناك محاولات منذ أشهر لترميم العلاقة بين سوريا وأنقرة في إطار مصلحة البلدين، وخاصة بعد فشل ما يسمى بالعدوان على سوريا أصبح هناك رغبة لبعض الدول بالتقرب من دمشق، كما حصل مع تركيا وأردوغان في إطار تصريحاته السابقة التي أكد فيها حرصه على العلاقة مع دمشق".
وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "الاجتماع الرباعي يأتي في إطار المساعي المبذولة منذ أشهر لمحاولة رأب الصدع لأن مصلحة روسيا ودول المنطقة أن تكون العلاقة بين مدشق وأنقرة سليمة وجيدة، وبشكل عام كل ذلك من شأنه تقليص النفوذ الأمريكي في سوريا، وإنهاء التواجد الأمريكي غير الشرعي في سوريا، وهذه الاجتماعات هى محاولات للتقريب بين البلدين بوساطة روسية، من أجل تنظيم العلاقة بشكل جدي، لكن هناك بعض العقبات، منها الانسحاب غير المشروط للقوات التركية من الأراضي السورية، وتنظيم العلاقة بما يخدم حماية حدود البلدين".