ونقل موقع "ميدل إيست نيوز" عن هاشمي قوله بأنه "عندما نتقبل أن الناس باتوا يعيشون في الفضاء الافتراضي، فإننا يجب أن نقبل أنه يتعين علينا أن نوفر لهم أفضل الظروف لحياة جيدة وآمنة في العالم الرقمي أو عالم المستقبل تتسم بالجودة والحداثة".
وشدد الوزير الإيراني على أن واجب الحكومة توفير أفضل ظروف الحياة الرقمية للناس ورفع جودة الوعي والاستخدام لديهم، وجعل إيران وجهة غير آمنة لأولئك الذين يهدفون لجعلها غير آمنة لشرائح مختلفة من المجتمع، وخاصة الأطفال والمراهقين.
كما أكد هاشمي على ضرورة تغيير الأوضاع الراهنة لصالح السوق والتجارة وكسب رضا الناس بشرط مراعاة المصالح الوطنية والسياسات العامة.
يذكر أنه في مايو/ أيار الماضي، كشف أفيرام أتزابا، المسؤول عن التعاون الدولي في المديرية الوطنية الإسرائيلية للأمن السيبراني، عما وصفه بالحرب الصامتة البعيدة عن الأنظار بين إسرائيل وإيران.
واتهم المسؤول الإسرائيلي إيران بمحاولة قرصنة كل ما في وسعهم قرصنته، لكنهم لم يتمكنوا من إلحاق أضرار فعلية، كما كشف عن إحباط 800 هجوم واسع منذ السابع من أكتوبر، استهدفت تلك الهجمات، في جملة أهدافها، منظمات حكومية والجيش الإسرائيلي ومنشآت مدنية.
وأوضح أن الأنظمة المعلوماتية في مستشفيين إسرائيليين في حيفا وصفد في الشمال تعرضت للقرصنة، وعُممّت بيانات شخصية لمرضى، حسبما نقل موقع " ميدل ايست نيوز" عن وسائل إعلام غربية.
من جانبه، أجرى البروفسور تشاك فرايليش، الباحث في المعهد الإسرائيلي لدراسات الأمن القومي دراسة صدرت في فبراير/ شباط الماضي تحت عنوان التهديد السيبراني الإيراني، رأى فيها أن استثمارات إيران في المجال السيبراني جاءت متأخرة نسبيا ومدفوعة بحدثين رئيسيين، فخلال الاحتجاجات على نتائج الانتخابات الرئاسية سنة 2009 في إيران، تحوّلت شبكة الإنترنت إلى وسيلة لحشد الصفوف وتعظيم الأثر.