الأولى في تاريخ الجزائر... صفقة طاقة تستهدف دولتين

أعلنت الجزائر عن صفقة طاقة هي الأولى من نوعها في تاريخ البلاد، لتضاف إلى مساعيها الهادفة إلى تنويع النمو الاقتصادي إلى جانب صادرات النفط والغاز.
Sputnik
وذكرت صحيفة "الطاقة"، اليوم الاثنين، أن شركة "سونلغاز" أطلقت أول عملية تصدير لأعمدة شحن السيارات الكهربائية لدولتي إيطاليا وليبيا، والتي تأتي استكمالا لنجاحات الشركة في مجال تصدير مهمات الطاقة، بعد دخولها منذ أكثر من عامين سوق توربينات الغاز.
خبير جزائري يحذر من ارتفاع غير مسبوق لأسعار الطاقة
وأشارت إلى أن الشركة الجزائرية تنفذ خطة طموحة لنشر محطات شحن السيارات الكهربائية على الطرق السريعة داخل البلاد، بالتزامن مع خطط زيادة الصادرات إلى الخارج، منوهة إلى أن عملية التصدير أُطلِقَت من مصنع أعمدة شحن السيارات الكهربائية التابع للشركة الجزائرية للصناعات الكهربائية والغازية "سايغ"، وهي شركة فرعية في "سونلغاز".
وتتمثل الصفقة الجزائرية في تصدير 433 عمود شحن صُنِعَت داخل مصنع الشركة المحلية، حيث أشار المتحدث الرسمي باسم "سونلغاز"، خليل هدنة، إلى "أن عملية التصدير جاءت في إطار تنفيذ العقد الذي أُبرِمَ مع كل من إيطاليا وليبيا، والذي ينص على تصدير 433 عمودًا للشحن المتوسط بقدرة 60 كيلوواط، والسريع بقدرة 322 كيلوواط، والتي صُنعت وفقًا للمعايير الدولية الخاصة بهذا النوع من الصناعات الطاقوية المهمة".
ووقّعت الشركة عدة عقود واتفاقيات أخرى تخص تصدير أعمدة شحن السيارات الكهربائية نحو دول أوروبية أخرى وعدد من دول الشرق الأوسط، فيما أنشأت "سونلغاز" مصنع أعمدة شحن السيارات الكهربائية (العلمة)، بناء على توجيهات السلطات العليا الجزائرية بشأن دعم التنمية الصناعات في الجزائر ورفع نسبة الإدماج الوطني.
هل تنجح الجزائر في استقطاب الدول الأفريقية عبر "دبلوماسية الطاقة"؟
ويذكر أن الجزائر قد أطلقت رابع شحنة من قطع غيار التوربينات الغازية إلى هولندا، في 27 مارس/آذار الماضي، تلبيةً لاحتياجات شركة "جنرال إلكتريك" العالمية.
فيما يشار إلى أن "أحدث صفقات توربينات الغاز الجزائرية جزء من جهود تطوير الصناعة، وتعزيز دورها في أسواق الطاقة العالمية، بعد أن نجحت الجزائر في إنتاج القطع بالكامل داخل وحدة الصيانة والتصنيع التابعة للشركة الجزائرية للصناعات الكهربائية والغازية (جيات)".
مناقشة