https://sarabic.ae/20240216/هل-تنجح-الجزائر-في-استقطاب-الدول-الأفريقية-عبر-دبلوماسية-الطاقة-1086144608.html
هل تنجح الجزائر في استقطاب الدول الأفريقية عبر "دبلوماسية الطاقة"؟
هل تنجح الجزائر في استقطاب الدول الأفريقية عبر "دبلوماسية الطاقة"؟
سبوتنيك عربي
شهدت السنوات الأخيرة تحركات جزائرية نحو العديد من البلدان الأفريقية، في إطار ما أطلق عليه "دبلوماسية الطاقة"، وذلك سعيا لاستقطاب العديد من البلدان نحو تعاون... 16.02.2024, سبوتنيك عربي
2024-02-16T15:06+0000
2024-02-16T15:06+0000
2024-02-20T12:44+0000
تقارير سبوتنيك
الجزائر
حصري
العالم العربي
الأخبار
أفريقيا
https://cdn.img.sarabic.ae/img/104444/68/1044446890_0:66:2436:1436_1920x0_80_0_0_654a30207a09720e32212d31639521a2.jpg
وعززت الجزائر خطتها، من خلال شركة "سوناطراك" للبترول الجزائرية، التي خصصت 50 مليار دولار خلال الفترة (2024-2028)، للاستثمار في مجالات استكشاف وإنتاج النفط والغاز، وتطوير صناعة البتروكيماويات، منها 36 مليار دولار موجهة أساسا للاستكشاف والإنتاج.تحركات جزائريةوتعمل الجزائر على إنشاء "خط أنابيب الغاز العابر للصحراء"، لنقل الغاز النيجيري إلى أوروبا عبر جمهورية النيجر والأراضي الجزائرية، وكذلك بناء خطوط أنابيب غاز مع موريتانيا لنقل الغاز المستخرج من حقل "سلحفاة أحميم" البحري، الذي يقع على الحدود بين مياه السنغال وموريتانيا، كما تسعى لتشجيع العديد من الدول للاستفادة من خطوط الغاز الممدودة مع أوروبا، وفق الخبراء.وتسعى مجموعة "سوناطراك" المملوكة للدولة، "إلى تدعيم قدراتها الإنتاجية عبر الاستثمار في الخارج، في إطار عقود شراكة في مجال البحث وإنتاج المحروقات في دول الجوار، مثل ليبيا ومالي والنيجر".ووفق تصريحات لوزير الطاقة الجزائري، محمد عرقاب، نشرتها "مجلة الجيش"، فإن الشركة تعمل على استثمار 442 مليون دولار في البلدان الثلاثة، خلال الفترة الممتدة ما بين 2024-2028.وبشأن المساعي الجزائرية والتحركات في الفترة الأخيرة، قال الأكاديمي الجزائري وخبير الطاقة والاقتصاد، أحمد طرطار، إن "الجزائر تتواجد في العمق الأفريقي من عشرية سابقة، عبر تبادل الخبرات والاستكشافات، إذ تعمل في إطار التعاون مع الشركة الوطنية الليبية للنفط في حوض غدامس، ومناطق أخرى".إعادة ترتيب الأوراقوأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" أن "سوناطراك عادت إلى ليبيا بعد توقف لسنوات، إثر المتغيرات التي وقعت في 2014، كما تتواجد في السودان في منطقة درافور، لكن الظروف التي مرت بها السودان عطلت التعاون الثنائي".وأشار إلى أن "الدبلوماسية الطاقية التي تستثمرها الجزائر، تدفع نحو تعزيز العلاقات مع الدول الأفريقية، وكذلك الحصول على تمويل من البنك الأفريقي لمشروع خط الغاز النيجيري".الاتجاه نحو موريتانيا ودول الجواروأشار أحمد طرطار إلى أن "التعاون مع موريتانيا التي تستكشف نحو 150 مليار متر مكعب من الغاز، يفتح الباب لتعاون مشترك يشمل العديد من المجالات".واعتبر أن "الوصول إلى نواكشوط يسهّل الوصول إلى البلدان الأخرى المجاورة لها، في ظل السعي لوصول المنتجات الجزائرية، مع العمل على إنشاء البنوك من أجل التنمية والاستثمار في المنطقة، وصولا لمالي وتشاد وكافة الدول الأخرى"."دبلوماسية الطاقة"ويرى الأكاديمي الجزائري أن "الجزائر تعمل بشكل هام ومكثف عبر الدبلوماسية الطاقية، إذ تسعى لاستقطاب الدول الأفريقية المنخرطة في منظمة "أوبك"، في إطار جامع للمحافظة على السعر التوازني للنفط والغاز".دول الجنوب والساحلفي الإطار، قال خبير الاقتصاد والطاقة بالجزائر، الدكتور عبد الرحمن عية، إن "الجزائر تتعاون مع دول الجوار بالدرجة الأولى وفي المقدمة منها ليبيا وتونس، عبر شركة سونطراك".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" أن "التعاون يمتد إلى دول الجنوب والساحل والصحراء، بالإضافة لنيجيريا، خاصة أن الدول الأفريقية تفكر في الاستفادة من أنابيب الغاز الرابطة بين الجزائر وأوروبا".ويرى أن "الدبلوماسية الطاقية" تختلف نسبيا عن السياسية، إذ تبرز المكاسب الاقتصادية، والتي من شأنها تهيئة الأجواء لتعاون أكبر فاعلية واستفادة متبادلة، بما يجمع الجميع حول طاولة بعيدا عن الاختلافات".تأتي التحركات الجزائر تجاه الدول الأفريقية، في إطار ليس ببعيد عن التنافس الإقليمي مع المغرب، التي تعزز علاقتها التجارية والاقتصادية والدبلوماسية هي الأخرى في إطار استقطاب دول المنطقة، إذ يرتبط التنافس بين البلدين العربيين بالأساس بأزمة "الصحراء".وفي يناير/ كانون الثاني 2024، وقع المعهد الجزائري للبترول التابع لمجمع "سوناطراك" والشركة الموريتانية للمحروقات، اتفاقية في مجالات تكوين وتطوير المهارات والخبرات.وذكر مجمع "سوناطراك" أن هذه الاتفاقية هي تتويج للمباحثات "المعمقة" التي تمّ إجراؤها بين المعهد الجزائري للبترول التابع للمجمع والشركة الموريتانية للمحروقات.وتهدف الاتفاقية إلى إقامة شراكة في مجال تكوين المهارات والخبرات، وهذا عملا بمذكرة التفاهم المبرمة بين "سوناطراك" والشركة الموريتانية للمحروقات، التي تم التوصل إليها عام 2022.
https://sarabic.ae/20231107/سوناطراك-الجزائرية-تعلن-عودتها-رسميا-إلى-ليبيا--1082917116.html
https://sarabic.ae/20230616/وزير-الطاقة-الجزائري-يكشف-عن-أهم-المشاريع-المرتقبة-مع-روسيا-1078184657.html
الجزائر
أفريقيا
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/104444/68/1044446890_0:0:2436:1828_1920x0_80_0_0_8e17268eefa873e008647f4ff12f19b2.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
تقارير سبوتنيك, الجزائر, حصري, العالم العربي, الأخبار, أفريقيا
تقارير سبوتنيك, الجزائر, حصري, العالم العربي, الأخبار, أفريقيا
هل تنجح الجزائر في استقطاب الدول الأفريقية عبر "دبلوماسية الطاقة"؟
15:06 GMT 16.02.2024 (تم التحديث: 12:44 GMT 20.02.2024) حصري
شهدت السنوات الأخيرة تحركات جزائرية نحو العديد من البلدان الأفريقية، في إطار ما أطلق عليه "دبلوماسية الطاقة"، وذلك سعيا لاستقطاب العديد من البلدان نحو تعاون أكبر في جميع المجالات.
وعززت الجزائر خطتها، من خلال
شركة "سوناطراك" للبترول الجزائرية، التي خصصت 50 مليار دولار خلال الفترة (2024-2028)، للاستثمار في مجالات استكشاف وإنتاج النفط والغاز، وتطوير صناعة البتروكيماويات، منها 36 مليار دولار موجهة أساسا للاستكشاف والإنتاج.
وتعمل الجزائر على إنشاء "خط أنابيب الغاز العابر للصحراء"، لنقل الغاز النيجيري إلى أوروبا عبر جمهورية النيجر والأراضي الجزائرية، وكذلك بناء خطوط أنابيب غاز مع موريتانيا لنقل الغاز المستخرج من حقل "سلحفاة أحميم" البحري، الذي يقع على الحدود بين مياه السنغال وموريتانيا، كما تسعى لتشجيع العديد من الدول للاستفادة من خطوط الغاز الممدودة مع أوروبا، وفق الخبراء.
وتسعى مجموعة "سوناطراك" المملوكة للدولة، "إلى تدعيم قدراتها الإنتاجية عبر الاستثمار في الخارج، في إطار عقود شراكة في مجال البحث وإنتاج المحروقات في دول الجوار، مثل ليبيا ومالي والنيجر".
ووفق تصريحات لوزير الطاقة الجزائري، محمد عرقاب، نشرتها "مجلة الجيش"، فإن الشركة تعمل على استثمار 442 مليون دولار في البلدان الثلاثة، خلال الفترة الممتدة ما بين 2024-2028.
وبشأن المساعي الجزائرية والتحركات في الفترة الأخيرة، قال الأكاديمي الجزائري وخبير الطاقة والاقتصاد، أحمد طرطار، إن "الجزائر تتواجد في العمق الأفريقي من عشرية سابقة، عبر
تبادل الخبرات والاستكشافات، إذ تعمل في إطار التعاون مع الشركة الوطنية الليبية للنفط في حوض غدامس، ومناطق أخرى".
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" أن "سوناطراك عادت إلى ليبيا بعد توقف لسنوات، إثر المتغيرات التي وقعت في 2014، كما تتواجد في السودان في منطقة درافور، لكن الظروف التي مرت بها السودان عطلت التعاون الثنائي".
ولفت إلى أن "الجزائر تتعاون مع توجو ونيجيريا، خاصة فيما يتعلق
بأنبوب الغاز النيجيري، الذي وصلت في بنيته التحتية إلى نحو 75%".
وأشار إلى أن "الدبلوماسية الطاقية التي تستثمرها الجزائر، تدفع نحو تعزيز العلاقات مع الدول الأفريقية، وكذلك الحصول على تمويل من البنك الأفريقي لمشروع خط الغاز النيجيري".
الاتجاه نحو موريتانيا ودول الجوار
وأشار أحمد طرطار إلى أن "التعاون مع موريتانيا التي تستكشف نحو 150 مليار متر مكعب من الغاز، يفتح الباب لتعاون مشترك يشمل العديد من المجالات".
واعتبر أن "الوصول إلى نواكشوط يسهّل الوصول إلى البلدان الأخرى المجاورة لها، في ظل السعي لوصول المنتجات الجزائرية، مع العمل على إنشاء البنوك من أجل التنمية والاستثمار في المنطقة، وصولا لمالي وتشاد وكافة الدول الأخرى".
ويرى الأكاديمي الجزائري أن "الجزائر تعمل بشكل هام ومكثف عبر الدبلوماسية الطاقية، إذ تسعى لاستقطاب الدول الأفريقية المنخرطة في منظمة "أوبك"، في إطار جامع للمحافظة على السعر التوازني للنفط والغاز".
في الإطار، قال خبير الاقتصاد والطاقة بالجزائر، الدكتور عبد الرحمن عية، إن "الجزائر تتعاون مع دول الجوار بالدرجة الأولى وفي المقدمة منها ليبيا وتونس، عبر شركة سونطراك".
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" أن "التعاون يمتد إلى دول الجنوب والساحل والصحراء، بالإضافة لنيجيريا، خاصة أن الدول الأفريقية تفكر في الاستفادة من أنابيب الغاز الرابطة بين الجزائر وأوروبا".
ويرى أن "الدبلوماسية الطاقية" تختلف نسبيا عن السياسية، إذ تبرز المكاسب الاقتصادية، والتي من شأنها تهيئة الأجواء لتعاون أكبر فاعلية واستفادة متبادلة، بما يجمع الجميع حول طاولة بعيدا عن الاختلافات".
وأشار إلى أن "الجزائر تعول بقدر كبير على الطاقة الأحفورية وكذلك "الطاقة المتجددة"، وتعمل في إطار الشراكات الراهنة على توسيع نطاق العمل في جميع الدول".
تأتي التحركات الجزائر تجاه الدول الأفريقية، في إطار ليس ببعيد عن التنافس الإقليمي مع المغرب، التي تعزز علاقتها التجارية والاقتصادية والدبلوماسية هي الأخرى في إطار استقطاب دول المنطقة، إذ يرتبط التنافس بين البلدين العربيين بالأساس
بأزمة "الصحراء".
وفي يناير/ كانون الثاني 2024، وقع المعهد الجزائري للبترول التابع لمجمع "سوناطراك" والشركة الموريتانية للمحروقات، اتفاقية في مجالات تكوين وتطوير المهارات والخبرات.
وذكر مجمع "سوناطراك" أن هذه الاتفاقية هي تتويج للمباحثات "المعمقة" التي تمّ إجراؤها بين المعهد الجزائري للبترول التابع للمجمع والشركة الموريتانية للمحروقات.
وتهدف الاتفاقية إلى إقامة شراكة في مجال تكوين المهارات والخبرات، وهذا عملا بمذكرة التفاهم المبرمة بين "سوناطراك" والشركة الموريتانية للمحروقات، التي تم التوصل إليها عام 2022.