وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، إن "رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يخترع العقبات أمام اتفاق الهدنة بهدف إطالة حرب الإبادة والتهجير"، مشيرة إلى أنه "بات واضحاً أن نتنياهو يواصل فرض وقائع جديدة على الأرض في قطاع غزة، وقام بتعيين مسؤولين عسكريين لإدارة شؤونه المدنية ويكرس احتلال القطاع والسيطرة على حدوده، بحجج وذرائع واهية".
وأضافت أن "نتنياهو يقوم بتعطيل وتخريب مفاوضات الهدنة، وتستنجد حكومته بدوامة العنف وإشعال الحرائق في ساحة الصراع، وتسعى إلى توسيع دوائرها لتشمل الضفة الغربية المحتلة والإقليم لتحقيق الأهداف ذاتها"، مؤكدة أن "الشروط التي يروج لها نتنياهو، لليوم التالي للحرب، ورفضه لعودة قطاع غزة إلى الشرعية الفلسطينية، تندرج في إطار سياسته القائمة على استمرار الفصل بين الضفة والقطاع، لضرب فرصة تجسيد دولة الشعب الفلسطيني".
وحذّرت الخارجية الفلسطينية من "مخاطر تعايش المجتمع الدولي مع هذه السياسة الاستعمارية التوسعية"، مطالبة بـ"فضحها واتخاذ ما يلزم من إجراءاتها العملية لرفضها ولتحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار كمناخ أكثر إيجابية لاستمرار المفاوضات بشأن اتفاق الهدنة والتبادل، بما يحمي الشعب الفلسطيني من ويلات حرب الإبادة والتهجير المتصاعدة، ويؤدي إلى الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وأرض دولة فلسطين، باعتبار ذلك المدخل الصحيح، لتحقيق أمن واستقرار وازدهار المنطقة، ودولها وشعوبها".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، عن انتشال جثث 6 رهائن لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، اختطفوا في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر "تلغرام": "قوات جيش الدفاع والشاباك تعثر وتعيد جثث المحتجزين الستة".
وأثار استعادة الجثث، غضبا عارما في إسرائيل، واحتجاجات جديدة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في وقت بدء صباح اليوم الإضراب العام في إسرائيل، وشمل وزارات المالية والداخلية والاقتصاد والصناعة والتعليم والصحة والدفاع وشركة الكهرباء والبريد وهيئة الطبيعة والمتنزهات ومؤسسة التأمين الوطني ومصلحة الضرائب.
من جانبه، قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في بيان على موقع البيت الأبيض: "في وقت سابق من اليوم، عثرت القوات الإسرائيلية على ست جثث لرهائن تحتجزهم حماس في نفق أسفل مدينة رفح. لقد أكدنا أن أحد الرهائن... مواطن أمريكي وهو هيرش غولدبرغ بولين".
وعبّر بايدن عن حزنه لوفاة هيرش، مشيرا إلى أنه سيواصل العمل على مدار الساعة للتوصل إلى تفاق للإفراج عن بقية المحتجزين.
وفيما تتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تشهد الضفة الغربية تصعيداً أمنياً متواصلاً منذ الهجوم الإسرائيلي على القطاع، في السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي، حيث أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية عن مقتل أكثر من 600 فلسطيني واعتقال زهاء 9000 آخرين.