وقال بوتين في مقابلة مكتوبة مع صحيفة" أونودور" المنغولية عشية زيارته: "السبب الرئيسي للمأساة الحالية في أوكرانيا هو السياسة المتعمدة المناهضة لروسيا التي ينتهجها الغرب الجماعي، بقيادة الولايات المتحدة".
وأشار بوتين إلى أن "الوضع الحالي في أوكرانيا تأثر بشكل كبير بمجموعة كاملة من العوامل الخارجية والداخلية".
وأكد الرئيس الروسي: "لقد سعوا لعقود من الزمن إلى فرض سيطرتهم الكاملة على أوكرانيا. وقاموا بتمويل المنظمات القومية والمناهضة لروسيا هناك، ونشروا بشكل منهجي مفهوم مفاده أن روسيا هي العدو الأبدي لأوكرانيا، والتهديد الرئيسي لوجودها. في جوهر الأمر، أصبحت أوكرانيا ورقة مساومة في تنفيذ الطموحات الجيوسياسية للغرب".
وأشار إلى أن الغرب الجماعي ينظر إلى أوكرانيا كسلاح في الحرب ضد روسيا، وموسكو ترى ذلك وستواصل تنفيذ مهامها في إطار العملية العسكرية الخاصة من أجل أمن روسيا الاتحادية.
وأكد رئيس الدولة واصفا الوضع الحالي بأنه نتيجة منطقية لاستراتيجية الغرب التدميرية.
وأضاف بوتين: "تواصل النخب الغربية تزويد النظام الحالي (كييف ) بدعم سياسي ومالي وعسكري واسع النطاق، معتبرة إياه سلاحًا في الحرب ضد روسيا. نحن نرى كل هذا وسنواصل تنفيذ كل ما تم تعيينه باستمرار المهام في إطار العملية العسكرية الخاصة لضمان أمن روسيا ومواطنينا".
وقال بوتين إن "عواقب قرارات قادة الاتحاد السوفيتي بشأن القضية القومية - الإقليمية لعبت دورها السلبي في الوضع الحالي في أوكرانيا".
وأشار بوتين إلى أن عملية إنشاء أوكرانيا بدأت مباشرة بعد ثورة 1917، عندما نشأت تشكيلات شبه دولة غير مستقرة وقصيرة العمر دون حدود واضحة على هذه المنطقة.
ووفقا له فإنه "في وقت لاحق، تم تقسيم حدود جمهوريات الاتحاد داخل الاتحاد السوفييتي بشكل تعسفي إلى حد ما، على أساس ”الضرورة البروليتارية". وهكذا، أُعطيت أوكرانيا دونباس الصناعية التي يقطنها أغلبية من الروس".
وأضاف:"يجب أن نفهم أن القادة السوفييت تصرفوا وفقًا للحقائق الجيوسياسية في عصرهم، دون افتراض أن الاتحاد السوفييتي سينتهي من الوجود ويتفكك على طول الحدود الإدارية الداخلية المرسومة بشكل مصطنع، لذلك، فإن ما يحدث الآن له بالتأكيد متطلباته التاريخية".