نائب روسي: مجلس الأمن قد ينظر في الاعتراف بأوكرانيا كدولة إرهابية

صرح نائب رئيس مجلس الدوما الروسي، ألكسندر باباكوف، أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بناء على طلبات الدول الأفريقية، قد ينظر في الاعتراف بأوكرانيا كدولة إرهابية.
Sputnik
وقال باباكوف لوكالة "سبوتنيك": "نداء الدول اﻷفريقية يجب أن ينظر فيه مجلس اﻷمن التابع للأمم المتحدة ويحلله بدقة شديدة فيما يتعلق باﻻعتراف بأوكرانيا كدولة إرهابية. هذه مسألة متروكة للمتخصصين والمحامين الدوليين، ولكن من الواضح أن هناك أسبابا لذلك لأن أوكرانيا بتدخلها في شؤون الدول الأخرى تنتهك مبادئ السيادة وتقرير المصير للشعوب المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة".

وأشار إلى أنه قبل أسبوع، كتب وزراء خارجية مالي والنيجر وبوركينا فاسو في رسالتهم إلى مجلس الأمن الدولي أنهم يدينون بشدة دعم وتمجيد الإرهاب من قبل السلطات الأوكرانية، ويدعون مجلس الأمن إلى الوفاء بالتزاماته فيما يتعلق بخيار أوكرانيا الراعي لدعم الإرهاب في أفريقيا، وخاصة في منطقة الساحل.

ووفقا لباباكوف، فإن الاعتراف بأوكرانيا كدولة إرهابية سيظهر أن المجتمع الدولي على استعداد للدفاع عن المبادئ الأساسية للسيادة وتقرير المصير للشعوب في أي محاولة لانتهاكها، وبالتالي، يجب أن يتبع قرار الأمم المتحدة إجراءات صارمة، وفرض عقوبات دولية ضد أوكرانيا.

وأوضح النائب أن "السياسة الخارجية الأوكرانية في أفريقيا اليوم، والتي تشمل التدخلات العسكرية ودعم الحركات الانفصالية والتدخل في الشؤون السيادية للدول الأخرى، تقوض الأمن الدولي. فهي تخلق سلسلة من الصراعات التي تتجاوز الحدود الوطنية وتؤثر على مصالح دول متعددة في القارة الأفريقية. وفي هذا الصدد، يمكننا أن نقول إن أفريقيا انغلقت بالفعل أمام أوكرانيا، ولم تعد أي من الدول الأفريقية تنظر إلى هذه الدولة الزائفة كشريك دولي شرعي".

توضح هذه الخطوات التي اتخذتها دول الساحل، وفقًا لباباكوف، أن الدول الأفريقية لم تعد مستعدة لأن تكون مستعمرات لأحد ما، بل اختارت التعاون متبادل المنفعة مع شركاء صادقين مثل روسيا ودول البريكس الأخرى.
وتابع: "ومن جانبها، تؤكد روسيا مكانتها كصديقة لأفريقيا، بغض النظر عن التغيرات في الوضع السياسي. وسوف نستخدم جميع الوسائل المتاحة، بما في ذلك في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لدعم رغبة الدول الأفريقية في الحصول على صوتها السيادي في الداخل الأمم المتحدة والتخلص أخيرًا من أغلال الاستعمار الجديد".
مالي والنيجر وبوركينا فاسو تطالب مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته بشأن دعم أوكرانيا للإرهاب
وفي وقت سابق، بعثت مالي والنيجر وبوركينا فاسو رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، دعت فيها إلى اتخاذ إجراءات ضد أوكرانيا بسبب دعم كييف للإرهاب في أفريقيا، وخاصة في منطقة الساحل.

وأعلنت مالي، في 4 آب/ أغسطس الماضي، قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا، بشكل فوري، وذلك على خلفية دعم كييف للجماعات الإرهابية، التي هاجمت الجيش المالي في تينزاواتين شمالي البلاد، أواخر الشهر الماضي.

كما استدعت وزارة الخارجية السنغالية، في 3 أغسطس الماضي، السفير الأوكراني لدى داكار، على خلفية دعمه لمنفذي الهجوم الإرهابي الذي تعرض له شمال مالي، في الآونة الأخيرة، وأكدت أن "داكار ترفض الإرهاب بجميع أشكاله، ولا يمكن أن تقبل بالتعليقات التي تمجده من على أراضيها، خاصة عندما يكون الهدف من ذلك زعزعة استقرار بلد شقيق مثل مالي".
مجلس الأمن يعتزم مناقشة الإجراءات ضد كييف لدعمها الإرهاب بعد استلام رسالة من دول الساحل الأفريقي
النيجر تعلن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع أوكرانيا "بأثر فوري"
مناقشة