بزيادة 87%.. كيف تغير الإنفاق العسكري الإسرائيلي قبل وبعد حرب غزة؟

ورغم مرور تلك الفترة الكبيرة على بدء الحرب، إلا أن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن حتى الآن من إعلان الانتصار على الفصائل الفلسطينية المسلحة ولا حتى تحرير المحتجزين في القطاع، كما وعد باستخدام القوة العسكرية.

ورغم أن موقع "غلوبال فاير بور" الأمريكي يصنف الجيش الإسرائيلي في المرتبة الـ17 عالميا والرابعة في الشرق الأوسط، مقارنة بقوة متواضعة جدا للفصائل الفلسطينية، فإن تل أبيب حصلت على دعم عسكري ضخم من عدة دول حول العالم وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، التي تشير تقارير إلى أنها أرسلت نحو 50 ألف طن من الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل منذ بدء الحرب في غزة.

وحتى مع فارق القوة الهائل بينها وبين فصائل المقاومة الفلسطينية، وحصولها على دعم عسكري كبير، تؤكد إسرائيل حاجتها المستمرة للدعم العسكري من الدول الغربية وتقول إن تعطيل أو منع أي شحنات أسلحة إليها يؤثر على القدرات القتالية لجيشها.

وظهر ذلك جليا بعد إعلان بريطانيا تعليق مبيعات أسلحة إلى إسرائيل، إذ علق وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس بوصف هذا الأمر بـ"المحبط"، رغم أنه يتضمن تعليق 30 رخصة تصدير فقط من أصل 350 رخصة، وتبعه تعهد بريطانيا بعدم تهديد قدرة إسرائيل بالدفاع عن نفسها.

عندما بدأت حرب غزة، كانت إحصائيات الإنفاق العسكري الإسرائيلي تقدر بـ63 مليار شيكل (17.2 مليار دولار أمريكي)، حسب موقع "ستاتيستا" الأمريكي.

لكن مع بدء الحرب في الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، زاد الإنفاق العسكري الفعلي ليصل إلى 83 مليار شيكل (نحو 22.7 مليار دولار).

ومع استمرار الحرب في 2024، بلغ حجم الإنفاق العسكري الإسرائيلي 118 مليار شيكل (نحو 30.5 مليار دولار)، وهو رقم يمثل الميزانية المعتمدة وليس الإنفاق الفعلي، الذي يمكن أن يسجل أرقاما أكبر إذا استمرت الحرب حتى نهاية العام.

ويشير الموقع إلى أن الفارق بين الإنفاق العسكري الذي تم تسجيله يكشف أن حجم الزيادة في الإنفاق تجاوزت 87 في المئة في 2024 مقارنة بـ2023.

كما أوضح الموقع أن الإنفاق العسكري الفعلي للجيش الإسرائيلي في 2023 سجل زيادة تقدر بـ32 في المئة عن الميزانية التي كانت مقررة منذ بداية العام ليصل إلى نسبة 5.3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، بسبب حرب غزة.