وقال بوتين خلال حفل للذكرى الخامسة والثمانين للانتصار المشترك للقوات المسلحة السوفيتية والمنغولية على العسكريين اليابانيين على نهر خالخين غول: "سيبقى إنجازهم إلى الأبد في ذاكرة شعبينا، في تاريخ روسيا ومنغوليا. بفضل شجاعة ومثابرة أبطال خالخين غول، تم إيقاف عدو خطير كان لديه خطط بعيدة المدى لاحتلال منغوليا".
وأشار إلى أن الانتصار في خالخين غول كان له تأثير كبير على مصير المنطقة ومسار الحرب العالمية الثانية برمته.
وأضاف: "إننا، بالطبع، نتذكر الدعم الملموس الذي قدمه الشعب المنغولي خلال الحرب العالمية الثانية، خلال الحرب الوطنية العظمى".
وأشار الرئيس الروسي إلى أن منغوليا ساعدت الجبهة من خلال توفير الغذاء والملابس الدافئة وجمع الأموال لإنتاج الدبابات والطائرات.
وأكد بوتين أن المفاوضات في منغوليا جرت بطريقة بناءة وذات مغزى ومكنت من تحديد المزيد من الآفاق لشراكة متعددة الأوجه.
وقال بوتين: "وفاءً لتقاليد الصداقة العسكرية التي أرساها أجدادنا وآباؤنا، تواصل روسيا ومنغوليا التفاعل بنشاط وتطوير شراكة استراتيجية شاملة".
وأوضح أن "تعزيز العلاقات الودية مع منغوليا كان دائما وسيظل إحدى أولويات السياسة الخارجية لروسيا".
وقال: "نحن نقدر أن منغوليا ملتزمة أيضًا بالتعاون متبادل المنفعة معنا وهذا ما أكدته بوضوح مفاوضاتنا اليوم مع الرئيس (أوخنانغين ) خورلسوخ وغيره من القادة المنغوليين".
ويقوم بوتين بزيارة رسمية إلى منغوليا، التي وصلها، مساء أمس الاثنين، للمشاركة في الفعاليات الاحتفالية المخصصة للذكرى الـ 85 للانتصار المشترك للقوات المسلحة السوفياتية والمنغولية على الجيش الياباني، على نهر خالخين غول.
وأجرى بوتين والرئيس المنغولي أوغنانغين خورلسوخ محادثات في أولانباتار، اليوم الثلاثاء. كما التقى برئيس وزراء منغوليا لوفسانمسرين أويون إردين ورئيس البرلمان المنغولي دازيغفين أمارباياسجالان.