وتعرض المركب لعطل في المحرك وأدت شقوق فيه لتسرب المياه إليه، ما تسبب في غرقه.
وفي تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، قال أسريوه صالح، المدير التنفيذي لمؤسسة "العابرين" لمساعدة المهاجرين والخدمات الإنسانية، إن "المركب كان يحمل عدد 32 مهاجرا غير شرعي من الجنسيات السورية والمصرية، نجى منهم 9 اشخاص يحملون إصابات متوسطة وكسور وجروح".
وأكد صالح، بأنهم عثروا على جثمان واحد فقط من أصل 23 شخصا لقوا حتفهم في عرض البحر المتوسط، ولا تزال عمليات البحث مستمرة.
وأشار إلى أنه "تم توفير جميع احتياجات المهاجرين الناجين من عملية الغرق من قبل المؤسسة، وتم الآن نقلهم إلى المستشفى الرئيسي بمدينة طبرق".
وكانت السلطات الليبية، قد أعلنت السبت الماضي، تفكيك شبكة اتجار بالبشر والقبض على زعمائها و10 أعضاء متهمين بارتكاب جرائم ضد المهاجرين من بينها القتل والاحتجاز غير القانوني والتعذيب والاغتصاب.
جاء ذلك في بيان لمكتب النائب العام الليبي نشره عبر "فيسبوك" (أنشطة شركة "ميتا"، التي تضم شبكتي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"إنستغرام"، محظورة في روسيا، باعتبارها متطرفة) أعلن فيه تفكيك شبكة ضالعة في الاتجار بالبشر في منطقة بجنوب غربي البلاد وإلقاء القبض على بعض أعضائها.
وأوضح البيان أن "منسوبي الإدارة العامة للعمليات الأمنية تحروا معلومات تعلقت بنشاط عصابات امتهنت تنظيم الهجرة غير الشرعية، والاتجار بالبشر في بلدية الشويرف، فأسفرت الإجراءات الأولية عن تأكيد التحريات عن الواقعات المجرمة".
وتمكّن رجال التحقيقات من توثيق انتهاكات تعرض لها 1300 مهاجر منها الاحتجاز القسري والتعذيب والابتزاز للإفراج عنهم.
وأعلنت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، في وقت سابق من الشهر الماضي، أن "الجيش نجح في تحرير أكثر من ألف مهاجر غير شرعي، بينهم نساء وأطفال، بالقرب من منطقة شويرف جنوب غرب ليبيا، وتم القبض على العصابة المسؤولة عن احتجازهم بغرض الإتجار بالبشر".
وقال مدير المكتب الإعلامي للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي، العقيد خليفة العبيدي، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، إن "قوات اللواء طارق بن زياد المعزز، التابعة للجيش الوطني الليبي، تمكنت من تحرير أكثر من ألف مهاجر غير شرعي، أغلبهم من جنسيات أفريقية، كانوا محتجزين في وكر كبير لتجارة البشر بالقرب من منطقة شويرف".
وأضاف العبيدي أن "العملية شملت تحرير نساء وأطفال كانوا من بين المحتجزين"، مؤكدًا أن "القوات ألقت القبض على العصابة المسؤولة عن هذه الأنشطة غير القانونية، وأنه تم نقل المهاجرين إلى مكان آمن، حيث تم توفير كافة احتياجاتهم وإيوائهم في مكان مناسب".
وأشار المسؤول العسكري الليبي إلى أن "قوات العمليات في لواء طارق بن زياد قامت بعملية مداهمة للوكر، وتم العثور على كميات كبيرة من المخدرات لدى العصابة المتورطة في تجارة البشر واحتجاز المهاجرين".
وأوضح العبيدي أن "هذه العملية تأتي في إطار الجهود المستمرة للجيش الوطني الليبي لمكافحة الجريمة المنظمة وتأمين الحدود، بالإضافة إلى حماية المواطنين والمهاجرين من العصابات الإجرامية".