ومن المتوقع أن تنظر "بريكس" في توسيع المجموعة خلال القمة القادمة، التي ستعقد في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، بمدينة كازان الروسية.
علاقات تركيا مع معظم دول المجموعة يجعل فرصها كبيرة في أن تكون عضوا قادما بقوة في "بريكس"، مع 22 دولة، تقدمت بطلبات أخرى، بما فيها الجزائر.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال سابقا إن بلاده "يمكن أن تصبح دولة قوية ومزدهرة ومرموقة وفعالة، إذا حسّنت علاقاتها مع الشرق والغرب في آن واحد".
عن هذا الموضوع، قال رئيس مركز "الاتحاد" للدراسات، محمود الهاشمي، إن "تقديم طلبات لتجمع بريكس من أجل انضمام الدول له يثبت أنه أصبح تواجده حقيقة"، مشيرًا إلى أن "تركيا دولة من حقها البحث عن نهضتها الاقتصادية والسياسية".
وأرجع خطوة طلب تركيا الانضمام لـ"بريكس" إلى موقعها بين الشرق والغرب، لذلك بإمكانها أن "تكون لاعبا مهما وقوة اقتصادية فاعلة في المؤسسات الدولية".
من جهته، ذكر الأكاديمي والباحث الاقتصادي، فراس شعبو، أن "الخطوة تؤكد رغبة تركيا في توسيع علاقاتها والتمدد شرقا تجاه الدول، التي تحاول التخلص من الهيمنة الأوروبية والأمريكية".
وأشار إلى أن "أنقرة ترغب في فتح أسواق جديدة للمنتجات التركية، كونها تعاني حاليا من مشكلة اقتصادية، وبالتالي تسعى لإيجاد موطئ قدم لها في دول كبديل للاستثمارات الأوروبية بعيدا عن التعامل بالدولار".
ويرى الباحث في مركز "الأهرام" للدراسات، كرم سعيد، أن "انضمام تركيا لمجموعة "بريكس" يأتي ضمن محفزات مرتبطة بحرصها على تنويع الاقتصاد وعدم الاعتماد على الاقتصاد الغربي، الذي خذلها سابقا في كثير من القضايا الخلافية".
وأضاف أن "تركيا تعول على بعض دول "بريكس"، التي استطاعت تحقيق اختراق في التقدم الاقتصادي، وأيضا يساهم ذلك في مزيد من فرص الاستثمار في داخل تركيا".
وأكد الكاتب والمحلل السياسي، طه عودة أوغلو، أن "تحرك عدد من دول المنطقة نحو الانضمام إلى "بريكس" يشير إلى تراجع الهيمنة الأمريكية على المنطقة".
وبيّن أن "التوجه التركي بالانضمام لـ"بريكس" يعني الابتعاد عن الغرب والولايات المتحدة الأمريكية، مما يعني إقامة علاقات جيدة مع دول المجموعة في ظل الصراع الكبير بالمنطقة مع روسيا والصين".