وعلى خلاف ما يتم تداوله عن وجود علاقة بين موجات الراديو، التي تعتمد عليها نظرية عمل الهواتف المحمولة ومرض سرطان المخ، أشارت الدراسة إلى أن تلك العلاقة غير موجودة، حسب موقع "ساينس أليرت" العلمي.
ولفت الموقع إلى أن "الدراسة الشاملة التي أجرتها المنظمة اعتمدت على تحليل نتائج أكثر من 60 دراسة علمية وشملت نحو 5 آلاف شخص، خلال الفترة من عام 1994 حتى عام 2022".
وكانت الدراسات السابقة، التي جرت حول هذا الأمر تعتمد على قرب الهاتف من رأس الإنسان وما ينتجه من موجات راديو غير مؤينة (نوع من الطاقة تُطلقه ذرات معينة وينتقل على شكل موجات كهرومغناطيسية)، وهو ما جعل الوكالة الدولية لبحوث السرطان تصنف هذه الموجات باعتبارها أحد الأسباب المحتملة للإصابة بالسرطان.
لكن الدراسة الجديدة اعتمدت على وسائل وتقنيات متطورة مكّنتها من تحليل البيانات بصورة أكثر دقة مما كان عليه الوضع في السابق.
وبحسب الموقع، فقد خلُصت الدراسة إلى عدم وجود أدلة ثابتة تشير إلى ارتباط الإصابة بأي نوع من سرطانات الرأس والرقبة بالاستخدام المطول للهواتف المحمولة.
ورغم ذلك يرى باحثون ضرورة مواصلة البحث في هذا المجال حتى يتم توفير أعلى مستويات الأمان لمن يتعرضون إلى موجات الراديو عبر الهواتف أو بأي وسيلة أخرى.