وأضاف لـ"سبوتنيك": "يمكننا النظر إلى مسألة عضوية تركيا في "بريكس" من موقعين. أولاً، إن وجود تركيا على الجانب الأوراسي خلال العملية الجارية لتشكيل عالم متعدد الأقطاب سيؤثر بشكل كبير على توازن القوى العالمي، تركيا، باعتبارها واحدة من اللاعبين الرئيسيين في المنطقة، يمكنها إما أن تفتح أو تغلق أبواب أوراسيا أمام الولايات المتحدة. ومن وجهة النظر هذه، فإن عضوية تركيا في مثل هذه التحالفات الرائدة في عالم متعدد الأقطاب مثل "بريكس" ومنظمة شنغهاي للتعاون ستؤدي إلى تغيير في ميزان القوى تجاه أوراسيا وستوجه ضربة حساسة للغاية للاستراتيجية الأمريكية على نطاق عالمي. ثانياً، بطبيعة الحال، تعتبر العضوية في مجموعة بريكس مهمة بالنسبة لتركيا نفسها. واليوم، تواجه تركيا الولايات المتحدة على مساحة جغرافية واسعة، تمتد من سوريا وبحر إيجه وجنوب القوقاز وتنتهي بشرق البحر الأبيض المتوسط وتراقيا والبحر الأسود".
وتسعى الولايات المتحدة إلى تطويق تركيا والحد من نفوذها. وفي ظل هذه الظروف فإن تركيا لن تتمكن من ضمان أمنها إلا من خلال الاتحاد مع الدول التي تواجه نفس التهديدات التي تواجهها. ومن هذا المنظور، تشكل عضوية مجموعة بريكس أهمية بالغة للأمن القومي التركي.
أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أن أكثر من 30 دولة أبدت استعدادها للتعاون مع مجموعة "بريكس"، وبعضها يريد الانضمام إلى المنظمة.
جاء هذا الإعلان خلال الجلسة العامة للمنتدى الاقتصادي الشرقي، في فلاديفوستوك، وقال بوتين: "أما بالنسبة لعلاقاتنا مع "بريكس"، فهي تتطور وتتطور بنجاح كبير، الآن قمنا بتوسيع دائرة المشاركين، وهذه عملية جيدة للغاية. أكثر من 30 دولة اليوم تظهر استعدادها للتعاون، والبعض ينضم إلى "بريكس"".