وأكدت وزارة الخارجية الماليزية في بيان لها، على "دعم ماليزيا القوي للجهود التي تبذلها مصر وقطر وأمريكا، للتوسط في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، على أساس اقتراح وقف إطلاق النار المقدم من أمريكا، والمكون من 3 مراحل، بالإضافة إلى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2735 (2024).
وقالت: "من الواضح أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لم يكن ممكنا حتى الآن، بسبب تعنت النظام الإسرائيلي الصهيوني وعدوانيته في تغيير أهدافه باستمرار، ويتضح هذا من خلال التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي في 2 سبتمبر/ أيلول الجاري، والتي تدينها ماليزيا بشدة".
وتابعت: "إن هذه التصريحات، بما في ذلك الادعاءات التي لا أساس لها ضد مصر، استفزازية وغير مسؤولة وغير مبررة، وتؤكد ماليزيا أن مصر لها كل الحق في رفض جميع الادعاءات التي قدمها المسؤول الإسرائيلي في هذا الصدد".
وواصلت وزارة الخارجية الماليزية: "إن هذه الإجراءات التي اتخذها النظام الإسرائيلي الصهيوني، هي جزء من محاولات سخيفة ومستهجنة، لإطالة أمد الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة، والتي وسعها النظام الصهيوني الآن إلى عدة مدن في الضفة الغربية، مما أسفر عن المزيد من الخسائر في الأرواح والدمار".
وختمت بيانها قائلة: "ستظل ماليزيا ثابتة على التزامها بالقضية الفلسطينية، ومواصلة جهودها نحو إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة على أساس حدود ما قبل عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، كما ستعمل ماليزيا مع البلدان ذات التفكير المماثل من أجل قبول دولة فلسطين في الأمم المتحدة كعضو كامل العضوية".
يشار إلى أن أمس الأربعاء، أدانت قطر والأردن وفلسطين والكويت والسعودية، الاتهامات التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشأن أنه يتم تهريب الأسلحة إلى حركة "حماس" الفلسطينية، من خلال الحدود المصرية.
وكانت جمهورية مصر العربية قد أعربت، يوم الثلاثاء الماضي، عن رفضها التام للتصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها، إن "نتنياهو حاول من خلال تصريحاته، الزج باسم مصر لتشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي، وعرقلة التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، وعرقلة جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة"، مؤكدة رفضها لكافة المزاعم التي يتم تناولها من جانب المسؤولين الإسرائيليين في هذا الشأن.
وحملت مصر "الحكومة الإسرائيلية عواقب إطلاق مثل تلك التصريحات التي تزيد من تأزيم الموقف، وتستهدف تبرير السياسات العدوانية والتحريضية والتي تؤدي الي مزيد من التصعيد في المنطقة"، مؤكدة "حرصها على مواصلة القيام بدورها التاريخي في قيادة عملية السلام في المنطقة بما يؤدي إلى الحفاظ على السلم والأمن الإقليميين ويحقق استقرار جميع شعوب المنطقة".
وأكد نتنياهو، يوم الاثنين الماضي، أن "إسرائيل لا يمكنها الانسحاب من محور فيلادلفيا، وأن تلك المنطقة هي مصدر رئيسي لدخول الأسلحة إلى حركة حماس"، بحسب قوله.
وقال نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي، إن "الجميع يريدنا أن ننهي الحرب ولكن هذا المحور أهميته كبيرة بالنسبة لنا"، مضيفا أن "كل الأسلحة دخلت من محور فيلادلفيا، وأصبحت غزة تهديدا على أمن إسرائيل".
وأشار نتنياهو إلى أن "محور الشر يرغب بوجود محور فيلادلفيا، لهذا السبب أنا أصرّ أن نكون هناك، ويطالبونا بالانسحاب من محور فيلادلفيا، ولكن أنا أقول العكس"، بحسب قوله.