وأشار ناصر خلال مقابلة خاصة مع إذاعة "سبوتنيك" إلى أن "الأمر الأساسي الذي يجب التركيز عليه في هذا السياق ليس فقط مبدأ الحرية بحد ذاته، بل القيم الأساسية التي أسست لمنظومة المواثيق الدولية أو القانون الدولي العام، والتي حددت أطرًا واضحةً للعلاقات بين الدول، على أساس احترام سيادة الدول الأخرى وحقوق شعوبها، وبناءً عليه، فإن كل ما يتصل بمسألة العقوبات الأميركية يضرب هذه القيم والقواعد القائمة".
وتابع ناصر: إن "الأمر ليس مفاجئا، ليس فقط مع روسيا بل مع العديد من دول وشعوب العالم"، معتبرا أن" السؤال الأساسي الذي يجب توجيهه إلى أمريكا هو: إلى أي مدى تتمسك بالقيم التي تدّعي الالتزام بها، والتي تعتبرها قيما أمريكية ومبادئ للشعب الأمريكي؟ أليس من حق هذه الشعوب أن تمارس حياتها الخاصة والعامة بناءً على هذه القيم؟".
وأوضح ناصر: "وسائل الإعلام الأمريكية تتناول الشؤون الداخلية للدول الأخرى واستحقاقاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كما أنها تتدخل في أدق التفاصيل المتعلقة بالدول الأخرى، مما يعكس خوفا أمريكيا من الإعلام التي تدعي أنها تحمي حريته، في الوقت الذي تخاف فيه من هذا السلاح الذي تستخدمه ضد الآخرين، وهو ما يعكس ازدواجية المعايير الواضحة، وهي ليست جديدة على طريقة تعامل الولايات المتحدة مع شعوب المنطقة".
ولفت أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي إلى أن "الشعب الأمريكي يتمتع بالوعي والاستقلالية في مقاربة الأمور، وهو شعب محاسب. وبالتأكيد، تخشى الإدارة السياسية للولايات المتحدة، من أي خبر قد يؤثر على الانتخابات سواء سلبا أو إيجابا".