القاهرة - سبوتنيك. وأفاد مصدر عسكري يمني لـ"سبوتنيك"، بأن "قوة من ألوية "العمالقة" الجنوبية العاملة ضمن القوات المشتركة، شنّت هجومًا على مواقع لـ"أنصار الله" في أطراف مديرية ماوية شرق تعز، دارت على إثره مواجهات استمرت 4 ساعات، تمكنت خلاله من السيطرة على مواقع في سلسلة جبلية بمنطقة شوكان جنوب شرقي مديرية ماوية".
وذكر أن "قوات من "الحزام الأمني" واللواء الخامس التابعتين للمجلس الانتقالي الجنوبي (مطالب بانفصال جنوب اليمن) نفذت هجوماً مماثلاً، على مواقع لـ"أنصار الله" في جبهة القرين شمال غربي مديرية المسيمير الواقعة شمال محافظة لحج، استعادت على إثره موقعين استراتيجيين مطلين على منطقة عهامة، بعد يومين من سيطرة الجماعة عليهما".
وحسب المصدر، "أسفرت المواجهات التي استخدمت فيها مختلف الأسلحة عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 13 آخرين من الجانبين".
وتأتي المواجهات بعد يومين من مقتل وإصابة 16 شخصاً، يوم الجمعة الماضية، إثر قتال مماثل بين قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي و"أنصار الله"، سيطرت خلاله الأخيرة على موقعين في جبهة عهامة شمال مديرية المسيمير شمال لحج.
وجاء التصعيد الميداني في محافظتي تعز ولحج، بعد أن حذر المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، منتصف أغسطس/ آب الماضي، من استعدادات وتعزيزات عسكرية مصحوبة بتهديدات مستمرة من أطراف الصراع في اليمن بعودة الحرب، مشيرًا إلى ورود تقارير عن اشتباكات في الضالع والحديدة وحجة ومأرب وصعدة وتعز.
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول 2022، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.
ويعاني البلد العربي للعام العاشر توالياً، صراعاً مستمراً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة "أنصار الله"، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بالأسوأ على مستوى العالم.
وتسيطر جماعة "أنصار الله"، منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.