وتسلم الجائزة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي محمد، نيابة عن الاتحاد الأفريقي. وجرت مراسم تسليم الجائزة في مسرح "البولشوي" وسط موسكو.
بدوره، قال يير ديغول، عضو لجنة تحكيم جائزة ليو تولستوي للسلام وحفيد الرئيس الفرنسي الأسطوري وبطل الحرب العالمية الثانية شارل ديغول: "العالم المتعدد الأقطاب هو بديل فعال للغرب الاستبدادي الذي وصل إلى طريق مسدود. والآن بات بوسع زعماء الغرب أن يجتمعوا مجددًا مع شعوبهم في عالم متعدد الأقطاب. إنهم لم يفهموا ذلك بعد، لكنهم سيفعلون".
وأضاف: "على مدار أكثر من عامين، تظل أوكرانيا مسرحًا لصراع مأساوي لم يسفر سوى عن خسائر وعقوبات. ويحتدم الصراع في فلسطين أيضًا. المؤسسات الدولية عاجزة، والمحكمة الدولية عاجزة.. إن قلبي يفيض بالأمل في إيجاد الحلول بالتأكيد في العالم المتعدد الأقطاب الذي نقوم ببنائه".
بدورها، حصلت مذيعة "سبوتنيك"، نغم كباس، على لقب سفيرة الجائزة. وعن أهمية هذا اللقب، قالت كباس: "إن هذا اللقب يضع على عاتقي مسؤوليات جديدة إضافية للسعي إلى إحلال السلام وتسليط الضوء إعلاميا على مناطق النزاعات وحماية الأطفال والصحافيين في النقاط الساخنة. ونحن اليوم بأمس الحاجة إلى السلام خاصة ونحن نرى الإبادة في فلسطين، والعدوان الإسرائيلي المتكرر على سوريا، وما يحدث من مجاعة في اليمن والسودان، وسأسير على خطى ليف تولستوي بالدفاع السلمي عن المظلومين".
وجائزة "ليف تولستوي الدولية السلام" هي مشروع دولي واسع النطاق، ومشروع عام وحصري، ويتم اتخاذ قرار منح الجائزة من قبل لجنة تحكيم دولية تضم شخصيات عامة بارزة أثبتت نفسها في إعلاء أفكار السلام والتعاون بين الشعوب. أعضاء هيئة المحلفين الحالية هم مواطنون من 9 دول، بما في ذلك ثلاث دول ذات عضوية دائمة في مجلس الأمن الدولي.
وتُمنح الجائزة للإنجازات البارزة التي تهدف إلى مواجهة خطر الحرب العالمية الثالثة ومنع وقوع كارثة نووية، وللإنجازات المهمة في مجال نزع السلاح وإرساء الديمقراطية وإضفاء الطابع الإنساني على العلاقات الدولية على أساس معايير الأخلاق والقانون المقبولة عمومًا في حل المشاكل العالمية في عصرنا، وأنشطة حفظ السلام النشطة والنضال الدؤوب للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات.
ويمكن أن يكون الفائزون بالجوائز أفرادًا أو مجموعات مبادرة، أومؤسسات ومنظمات وحركات عامة وطنية ودولية، بالإضافة إلى المراكز العلمية والبحثية والمؤسسات التعليمية. وسيتم منحهم دبلومًا وميدالية ذهبية عليها صورة الأديب الروسي ليف تولستوي، ومكافأة مالية.
وتأسست مؤسسة "جائزة ليف تولستوي الدولية للسلام"، في 22 يونيو/ حزيران 2022، وتم تسمية الجائزة على اسم الأديب الروسي العالمي ليف نيكولايفيتش تولستوي، الذي أصبح رمزا حقيقيا للثقافة الروسية، إذ يتوافق اسمه وحجم إرثه الأدبي والإنساني بشكل كامل مع فكرة وأهداف الجائزة الدولية.