وقال موقع "ياهو" إن "السفينة التي تنتمي لها مطرقة الهدم، اشتركت في معركة عام 241 قبل الميلاد، كانت قد اندلعت في البحر الأبيض المتوسط بالقرب من صقلية، حيث انتصرت الإمبراطورية الرومانية الناشئة على منافستها الهائلة قرطاج، خلال معركة "إيجاتيس".
وبعد عقدين من تمشيط قاع البحر بحثًا عن بقايا هذه المعركة التاريخية، اكتشف الباحثون مطرقة هدم برونزية استخدمتها البحرية الرومانية ذات يوم لتدمير سفن العدو".
كما تم العثور على القطعة الأثرية على عمق نحو 80 مترا في المياه بين جزيرتي ليفانزو وفافيجنانا، قبالة الساحل الغربي لصقلية، وكانت مطارق التدمير هذه "أسلحة تدمير مميتة"، مثبتة على أقواس السفن الحربية لتمكينها من صدم وإغراق السفن المعادية، وفقا لهيئة الإشراف على بحر منطقة صقلية.
وكانت إمبراطورية قرطاج، التي وجدت في تونس الحالية، حضارة سيطرت على البحر الأبيض المتوسط منذ ما يقرب من 2000 عام واكتسبت قوة كبيرة من خلال التجارة البحرية.
وكانت قرطاج في خلاف مع الجمهورية الرومانية في القرنين الثالث والثاني قبل الميلاد حول الهيمنة على غرب البحر الأبيض المتوسط، وشهدت ثلاث فترات حروبا طويلة من الحرب بين القوتين، هُزمت قرطاج في كل من هذه الحروب الثلاث، والتي عُرفت باسم الحروب الـ"بونيقية".
يقول الخبراء إن الأداة التدميرية المكتشفة كانت تابعة لسفينة في معركة "إيجاتيس"، التي كانت بمثابة نهاية الحرب الـ"بونيقية" الأولى بين القوتين العظميين، والتي استمرت 23 عامًا وأسفرت في النهاية عن استسلام قرطاج لروما.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يجد فيها الباحثون قطعًا أثرية بما في ذلك السيوف والعملات المعدنية في هذا الجزء من البحر الأبيض المتوسط.