وذكر الموقع الإلكتروني "مدار 21"، مساء اليوم الاثنين، أن شكيب بنموسى قد أصدر مذكرة لمديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين المغربية يحثهم فيها على تشجيع التلاميذ على ممارسة رياضة الغولف، وهو ما أثار جدلا كبيرا حول الوزير المغربي.
وتزامنت تلك المذكرة مع معاناة الآباء والأمهات من ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية وتخبط قطاع التعليم المغربي في جملة من المشاكل والأزمات تنذر بدخول عام دراسي ساخن.
وأوضح الوزير المغربي في مذكرته أن "تشجيع التلميذات والتلاميذ على ممارسة رياضة الغولف يدخل ضمن مواصلة تنزيل خارطة الطريق 2022-2026 لاسيما في شقها المتعلق بالارتقاء بالرياضة المدرسية".
وتابع شكيب بنموسى بشأن إدراج الغولف ضمن الرياضات المدرسية بقوله: "النظر للأهمية التي تكتسيها الرياضة المدرسية كمكون أساسي في المنظومة التربوية والرياضية وفي إطار دعم وتشجيع الممارسة الرياضية وتنويع العرض الرياضي بالمؤسسات التعليمية".
في وقت اعتبر أن "ممارسة التلاميذ لرياضة الغولف ستعزز الديناميكية التي تعرفها الأنشطة الرياضية المدرسية".
وتعليقا على تلك المذكرة، أشار نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن التلاميذ المغاربة بحاجة لتحسين المقررات الدراسية ومحاربة الهدر المدرسي بدلا من التشجيع على رياضة لا تتوفر الظروف المناسبة لممارستها داخل المؤسسات في البلاد.
وعلل النشطاء ذلك الأمر أيضا بأن الظروف المناخية التي تعيشها المملكة بعد توالي سنوات الجفاف تزيد من صعوبة توفير ملاعب لممارسة رياضة الغولف التي تقتضي استعمال مياه السقي داخلها.
ومن جهته، نقلت صحيفة "آشكاين" عن سعيد كشاني، رئيس الكونفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ في المغرب، أن "ممارسة لعبة الغولف يتطلب شروطا محددة وله فضاء معين، لكن هذا لا يمنع من أن يتم جعلها رياضة شعبية".
وشدد المسؤول المغربي على أن "المبادرة كمطمح جميلة من حيث المبدأ، لكن يبقى التساؤل مطروحا حول مدى توفر التجهيزات اللازمة لتعميم الغولف على تلاميذ المدارس".