أمين "الوعد الصادق" العراقي لـ"سبوتنيك": حكومة السوداني تسعى لإرضاء أمريكا على حساب المصالح الوطنية

أكد الشيخ محمد التميمي، الأمين العام لفيلق "الوعد الصادق العراقي"، أن "موقف قوى المقاومة واضح بعدم القبول بأي تواجد أجنبي على أرض العراق وهو ما يخالف توجهات حكومة السوداني التي تسعى لإرضاء أمريكا وحلفاؤها من أجل البقاء في المنصب".
Sputnik
وقال التميمي في حديثه لـ"سبوتنيك"،اليوم الثلاثاء: "إن المتابع للأوضاع في العراق يعلم جيدا أن حكومة السوداني ليست على وفاق مع قوى المقاومة".
وتابع: "تعمد السوداني في أكثر من موقف أن يُظهر أنه على خلاف مع المقاومة لأجل إرضاء أمريكا وحلفائها في المنطقة، طمعا في ولاية ثانية وأكثر، وما يبرهن على ذلك، توقيعه لمذكرة تفاهم أمنية مع تركيا حتى بدون الرجوع للقوى السياسية".
العراق.. مستشار السوداني يكشف حقيقة "تجسس" مكتب رئيس الوزراء على عدد من مسؤولي البلاد
وأشار التميمي إلى أن "ما حدث اليوم وتحديدا من حكومة السوداني وحديثها عن إخراج القوات الأجنبية من أرض العراق، ماهي إلا محاولة لبث الروح في حكومته خوفا من الإقالة التي يعلم أنها قاب قوسين أو أدنى وتغطية على الفضائح التي طالت مكتبة".
وحول موقف المقاومة من تلك التصريحات التي أدلى بها مسؤولون في الحكومة حول الموعد الجديد لانسحاب القوات الأجنبية من العراق والذي حددته بالعام 2026 يقول التميمي: "موقف قوى المقاومة من بقاء القوات الأجنبية في البلاد معروف وتم تكراره مرات عديدة، أنها لا تقبل بهذا التواجد بأي شكل وتحت أي ذريعة على أرض العراق".
وزير الدفاع العراقي: انسحاب الأمريكيين على مرحلتين وينتهي في عام 2026
وأفادت وسائل إعلام غربية، نقلا عن مسؤولين أمريكيين وعراقيين،الجمعة الماضية، بأن الولايات المتحدة والعراق توصلتا إلى تفاهم بشأن خطط انسحاب قوات التحالف من البلاد، ومغادرة قاعدة "عين الأسد" بحلول سبتمبر/ أيلول 2025.
وذكرت الوسائل أنه "بموجب الخطة، ستخرج جميع قوات التحالف من "عين الأسد"... وتقلص بشكل كبير وجودها في بغداد بحلول سبتمبر 2025".
ووفقا للمصادر، من المتوقع أن تبقى قوات التحالف في أربيل في كردستان العراق حتى نهاية عام 2026، لدعم العمليات المستمرة ضد تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا ودول عدة).
وأصبح موقف بغداد أكثر وضوحا بالنسبة لإنهاء مهمة التحالف الدولي في البلاد، منذ تنفيذ واشنطن ضربات جوية على مواقع في سوريا والعراق، قالت إنها كانت مصدرا لاستهداف جنودها في قاعدة عسكرية بالأردن.
وأعلنت بغداد رفضها للقصف الأمريكي، وقالت إن "استمرار وجود التحالف الدولي في العراق، يزعزع استقرار المنطقة"، كما أكد رئيس الوزراء العراقي أن"القوات الأجنبية لم يعد لها دور في البلاد بعدما أصبح العراق، يمتلك قدرات أمنية متطورة".
مناقشة