ونشر موقع "Life" للدراسات العلمية تفاصيل عن الدراسة، التي اقترح فيها العلماء تركيب جهاز محلي للاستشعار على أعضاء معينة من الطفل، يقرأ من خلاله معلومات مفصلة عن الجهاز العصبي اللاإرادي، الذي يتحكم في عمل جميع الأعضاء الداخلية.
ووفقا للعلماء، فإن مثل هذه المعلومات ستمنع من متلازمة الموت المفاجئ، التي تصيب الأطفال الرضع، وبالتالي سيسهم الجهاز بإظهار انتباه الأمراض النامية عند الطفل على الفور بالنسبة للأطباء والمتخصصين.
وأوضح العلماء، في دراستهم، أنهم طوروا طريقة غير جراحية لتقييم التنظيم اللاإرادي للدورة الدموية عند الأطفال حديثي الولادة، وذلك بهدف التنبؤ بالاضطرابات القلبية التنفسية المبكرة مثل التغيرات في ضربات القلب، ومعدل ضربات القلب، توقف الإيقاع، عدم انتظام ضربات القلب، التي تهدد الحياة، اضطرابات التوصيل، حدوث فترات من انقطاع النفس وما إلى ذلك.
ووفق العلماء، تم استخدام جهاز محلي للاستشعار كان يستخدم سابقا فقط للتنبؤ بأمراض القلب لدى البالغين (احتشاء عضلة القلب، ونقص التروية)، حيث يتم تركيب أحد المستشعرات باليافوخ الكبير (الجزء الأمامي) لحديثي الولادة، والثاني بساق الطفل. وفي الوقت نفسه، يتم أخذ قراءات تخطيط القلب ويعمل مستشعر على قياس التنفس.
كما يساعد الجهاز على كشف عمل الأوعية المحيطية الدماغية "الأوعية الدموية ومعدل ضربات القلب والتنفس".
وفي السياق نفسه، أكدت إحدى الخبيرات والعاملة على الدراسة، إيلينا موريفا، أنه من خلال مدى تنسيق عمل القلب والأوعية الدموية لدى المولود الجديد، يمكن استخلاص استنتاج حول كيفية تكيّف الطفل مع البيئة الخارجية في المستقبل.