وقال راشد في حديثه لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، إن التشدد والعناد من أي طرف يعني استفحال الأزمة، وهذا يعني أنها ممكن أن تطول وتدخل متاهات تتشابك فيها التدخلات المحلية والإقليمية والدولية.
وأضاف راشد، أن العنوان الرئيس المعلن لأزمة حضرموت والمجلس الرئاسي هى المطالب الحياتية والتي من الممكن أن يتحقق منها الكثير، غير أن الأزمة لا تمكن هنا وأعتقد أن لديها مطالب غير معلنة.
وتابع رئيس المجلس الأعلى للحراك: يجب أن نُقر بأن هناك انقساما حضرميا اليوم، حيث تقف الكثير من الكيانات السياسية تشاهد ما يجري دون التحرك لوقف التصعيد، وكذا تعترض العديد من الوجاهات القبلية والمدنية فضلا عن منظمات المجتمع المدني على حالة التصعيد غير المدروس، وتخشى الاصطدام الحضرمي المسلح بين مسلحين حضارم ونخبة حضرمية، ما ينذر بانزلاق حضرموت نحو الفوضى وهذا ما يرفضه الجميع.
وأشار راشد، إلى أن الواقع يؤكد أنه من الممكن جدا أن توضع الحلول، وهناك لجان رسمية ولجان وساطة تستطيع إيجاد مقاربات للحلول.
ولفت رئيس المجلس الأعلي للحراك، إلى أن العديد من الأزمات يتم حلها بعد تصعيد واشتداد، وما نراه أن الوضع في حضرموت يشتد والأزمة تتصاعد أو تتجه نحو التصعيد، وتنحل كثيرمن القضايا حين تشتد احيانا، وهناك فرص كثيرة لوضع حلول إذا كانت هناك نوايا لدى الدولة لتنفيذ المطالب الحقوقية، لكن المشكلة ليست هنا، المشكلة ليست في المطالب المعلنة وإنما تكمن في المطالب غير المعلنة.
وشُكّلت في يناير/ كانون الثاني الماضي، في مدينة سيئون، مركز مديريات وادي وصحراء حضرموت، اللجنة التحضيرية المنبثقة عن الهيئة التأسيسية لإشهار المجلس الموحد للمحافظات الجنوبية الشرقية الأربع وهي حضرموت والمهرة وشبوة وأرخبيل سقطرى، بهدف "الإسهام بتحقيق تطلعات أبنائها العادلة"، وفق بيان الإشهار، بحسب موقع "إرم نيوز".
وأعلنت اللجنة التحضيرية لإشهار المجلس الموحد للمحافظات الشرقية انفتاحها على الجميع و"على إبقاء باب الحوار والنقاش مفتوحًا مع كافة المكونات والوجاهات والقوى السياسية والقبلية والمجتمعية ورجال الأعمال والمغتربين والقيادات الأكاديمية والشبابية والنسوية لإنجاح المشروع".
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول 2022، عندما توصلت الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله"، إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 من مارس/آذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.