مسؤول أردني لـ"سبوتنيك": نتخوف من خطوات إسرائيلية والتنسيق الأمني بين البلدين تراجع بشكل كبير

رجّح نائب رئيس الوزراء الأردني السابق، ممدوح العبادي، حدوث عمليات مماثلة لتلك التي قام بها ماهر الجازي عند "معبر الكرامة"، مؤكدًا أن "المخاوف الأردنية الحقيقية هي من أن توجّه إسرائيل خطواتها نحو الداخل الأردني وتحديدا نحو شرق الأردن".
Sputnik
واعتبر العبادي خلال حديثه لإذاعة "سبوتنيك"، أن الخطوة الإسرائيلية المقبلة قد تكون نحو الأردن، لذا ينبغي على الحكومات العربية، من المغرب إلى العراق، أن تتحرك بشكل جاد، لأن ذلك يمثل واجبا وطنيا وإنسانيا".

وإذ أكد العبادي أن "حادث إطلاق النار عند "جسر الملك حسين" يعتبر عملا فرديا"، موضحًا أن "الرابط الوجداني بين الأردنيين والفلسطينيين يتجلى بشكل واضح ويومي، وهذا ما أكّدته التظاهرات التي نظمت في الأردن منذ بداية أحداث "طوفان الأقصى" وحتى اليوم".

الخارجية الأردنية: حادث إطلاق النار عند جسر الملك حسين "عمل فردي"
وأشار العبادي إلى أن "استئناف الشحن عبر "معبر الكرامة" في أقرب وقت ممكن يشكل مصلحة كبرى"، مؤكدًا أن "التنسيق الأمني بين الأردن وإسرائيل تراجع بشكل كبير، ولا يمكن للإسرائيليين عبور الأردن رغم معاهدة السلام، وفي الوقت الحالي لا نرى أي مستوطن في شوارع عمان، لأن المعركة بيننا وبينهم هي معركة مصيرية".
وشدد العبادي على أن "العلاقة بين الأردن وفلسطين هي علاقة تاريخية مميزة، إذ أن العديد من المواطنين الأردنيين هم من أصول فلسطينية، وبالتالي نعتبر كل ما يحدث في فلسطين كأنه يحدث في بيتنا".
أما بالنسبة للانتخابات البرلمانية الأردنية، قال نائب رئيس الوزراء الأردني السابق إنّ "الملك عبد الله الثاني بن الحسين الهاشمي قام بتحديث العملية السياسية قبل حوالي سنتين، حيث تم تشكيل أحزاب جديدة وفقًا لقانون جديد خصص بموجبه 40 مقعدًا من أصل 120 للممثلين الحزبيين، ما أعطى الأحزاب فرصًا إضافية". وأضاف: "نتمنى أن تنجح هذه التجربة، إذ أنّه لا تقدم بدون الديمقراطية".
ويُعد جسر الملك حسين (معبر الكرامة بالتسمية الفلسطينية ومعبر اللنبي بالتسمية الإسرائيلية) المعبر الوحيد بين الأردن والمناطق الفلسطينية في الضفة الغربية، وهو مخصص لتنقل المواطنين الفلسطينيين والبضائع من الأردن إلى الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، كما يُعد الممر الوحيد لسكان الضفة الغربية إلى الخارج عبر الأردن.
"حماس" تعلق على عملية جسر "اللنبي"
ويقع جسر الملك حسين على نهر الأردن شمالي البحر الميت في غور الأردن بين مديني أريحا والشونة، ويخضع لسيطرة إسرائيل من الجانب الفلسطيني، والأردن من الجانب الأردني، بعد أن طرد الجيش الإسرائيلي السلطة الفلسطينية منه بعد اندلاع "انتفاضة الأقصى" عام 2000.
مناقشة