مسؤول سوداني سابق لـ"سبوتنيك": الدول الاستعمارية تعمل على إضعاف الجيش والمؤسسات لتحقيق أهدافها

أكد المدير الأسبق لإدارة الإعلام في الرئاسة السودانية، أبي عز الدين، أن " طالما أن نفس الأهداف الاستعمارية للسودان قائمة، و أهداف التقسيم لم تتحقق لبعض الدول بصورة كاملة، فسوف يستمر الاستهداف لإضعاف المؤسسات الرسمية والجيش النظامي في الدولة.
Sputnik

وقال في حديثه لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، "بريطانيا وفرنسا في سعي محموم لتنفيذ أجندتهما، وخصوصا فرنسا التي يهمها البحث عن موطئ قدم جديد في أفريقيا، بعد طردها من عدة دول أفريقية في العامين الماضيين، وفي ظل ذلك تريد تقوية شوكة مليشيات الدعم السريع في السودان، لتضمن لها حصة من الذهب واليورانيوم والمعادن في ولايات دارفور".
وأضاف عز الدين "هناك دول غير مرتبطة بالأنظمة الاستعمارية، وستقف ضد محاولات السيطرة على دول العالم الثالث، مثل روسيا والصين".
الدعم السريع: تجويع دارفور هو "سلاح الجبناء" لدى الجيش السوداني
وأشار المسؤول السابق، إلى أن "أي محاولات لتحجيم قوة الجيش السوداني، تعتبر دعما لجماعة الدعم السريع المتمردة وأذرعها السياسية، وستكون بمثابة استفزاز للمقاومة الشعبية المسلحة في السودان، لتقوم بمواجهات ميدانية واسعة ضد أي حراك يتخذه ثلاثي المجتمع الدولي وهما بريطانيا وفرنسا وأمريكا".
وقال عز الدين: "أما بالنسبة لمسألة التفاوض مع مليشيات الدعم السريع، فإن هذا تشجيع للجماعات المتمردة في أفريقيا والشرق الأوسط على استخدام السلاح ضد الأنظمة الحاكمة والشعوب، ثم مكافأتها بالتفاوض السياسي بدلا عن عقابها و محاكمتها على جرائمها، وهذا أمر لن يساوم عليه عموم الشعب السوداني".
ولفت عز الدين، إلى أن "المطلوب من التكتلات والشلليات في مجلس الأمن أن تتخذ إجراءات عقابية واضحة ضد المليشيات الإرهابية المتمردة على الأنظمة الحاكمة، بغض النظر عن ارتباطات المصالح الاقتصادية معها ومع مافيا الذهب واليورانيوم في أفريقيا".
ماذا وراء الدعوة الأممية لتشكيل "قوة عسكرية" لحماية المدنيين بالسودان؟
أعلن الجيش السوداني أنه تمكن من إحباط هجوم كبير بالطائرات المسيرة استهدف مدينة الفاشر، عاصمة ولاية دارفور، أمس الثلاثاء.
جاء ذلك حسبما ذكرت صحيفة "سودان تربيون"، التي أشارت إلى أن العملية جرت بمساعدة القوة المشتركة للحركات المتحالفة معه.
ولفتت إلى أن الجيش وصف الهجوم بأنه الأكبر منذ أبريل/ نيسان الماضي.
وفرضت قوات الدعم السريع حصارا على مدينة الفاشر، واندلعت معارك شديدة منذ مايو/ أيار الماضي بين الجيش والقوة المشتركة من جهة وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، دون أن تنجح الأخيرة في السيطرة على المدينة بفضل مقاومة الجيش وحلفائه.
وبحسب الصحيفة، فإن قادة القوة المشتركة أكدوا تعرض المدينة لأكثر من 130 هجوم من قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها، مشيرة إلى أن المعارك والقصف المدفعي الذي تنفذه الدعم السريع تسبب في مقتل مدنيين وتشريد نحو 500 ألف شخص، بالإضافة إلى تدمير منشآت خدمية ومنازل.
منظمة إنسانية: الأطفال يموتون جوعا في السودان... ووزير الزراعة يرد
وأشارت الصحيفة إلى قول المتحدث باسم القوة المشتركة في دارفور أحمد حسين مصطفى، إن الدفاعات الأرضية تمكنت من إسقاط نحو 30 طائرة مسيرة كانت محملة بقذائف عيار 120 و85 ملم، إضافة إلى طائرات مسيرة استطلاعية.
ولفت إلى أن الطائرات جابت الأحياء الشمالية الشرقية قبل أن يتم التصدي لها، حيث دمرت القوة المشتركة 14 طائرة مسيرة والجيش دمر 16 طائرة أخرى.
وبحسب ما نقلته الصحيفة عن شهود عيان، فإن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني استمر في استهداف مواقع قوات الدعم السريع في الأجزاء الشرقية والشمالية والجنوبية من الفاشر، ما أسفر عن دوي انفجارات قوية وتصاعد أعمدة الدخان.
وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية، كثف الطيران الحربي قصفه للمدن التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في دارفور والجزيرة وسنار وولاية الخرطوم، مما أسفر عن سقوط العديد من القتلى، وهو ما قوبل بانتقادات حادة من القوى السياسية والحركات المسلحة التي دعت إلى فرض حظر على الطيران لمنع استهداف المدنيين.
مناقشة