أول رد من الصومال بشأن وجود قوات عسكرية مصرية على أراضيها

أكدت الحكومة الصومالية "حصولها على ذخيرة ومعدات عسكرية من مصر تستخدمها للدفاع عن بلدها ضد المنظمات الإرهابية".
Sputnik
وقال علي محمد عمر، وزير الدولة الصومالي للشؤون الخارجية، في لقاء تلفزيوني، إنه "لا توجد حاليا قوات مسلحة مصرية في الصومال"، معربا عن أمله في الحصول على مزيد من الإمدادات العسكرية من مصر.
وأكد عمر أن "إثيوبيا ليس لها حق في التدخل في أي علاقات بين مصر والصومال"، مشيرا إلى أن "الصومال دولة ذات سيادة ويحق لها التوقيع على ما يلزمها من اتفاقات".
رئيس الوزراء المصري: تحقيق وحدة الصومال في هذه المرحلة من أهم أولويات الدولة المصرية
كما أكد أن “الاتفاقيات بين الصومال ومصر تخص البلدين، وليست موجهة ضد دولة أخرى"، موضحا أنه توجد حاليا قوات مسلحة تابعة لعدد من الدول الإفريقية على الأراضي الصومالية.
وجدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الشهر الماضي، رفض بلاده لأي تدخل في شؤون الصومال، مؤكدا موقف مصر الداعم لوحدة وسيادة الصومال على أراضيه، حسبما ذكر أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية.
جاء ذلك خلال استقبال السيسي، في قصر الاتحادية، نظيره الصومالي حسن شيخ محمود، خلال زيارته الرسمية لمصر لعدة أيام، حيث أُجريت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين، حسبما ذكرت قناة "القاهرة الإخبارية".
وزير الخارجية الصومالي يوضح مزايا الاتفاق العسكري مع مصر
في السياق ذاته، أعرب الرئيس الصومالي عن تقدير لدعم مصر المتواصل لبلاده على مدار العقود الماضية، مشددًا حرص الصومال على المزيد من تعزيز الروابط الاقتصادية والأمنية والسياسية مع مصر، خلال الفترة المقبلة، ومثمنًا دور الهيئات المصرية المختلفة في بناء قدرات الكوادر الصومالية بمختلف المجالات.
وفي يوليو/ تموز الماضي، أعلن الصومال موافقته رسميا على اتفاقية دفاع مشترك مع مصر، وفي أغسطس/آب الماضي، قال وزير الخارجية الصومالي أحمد فقي، إن الاتفاقية تمكن القوات المسلحة الصومالية من حماية سيادتها بفاعلية أكبر.
ويتزامن ذلك مع تعاون متزايد مع تركيا، التي وافق برلمانها في يوليو الماضي، على إرسال قوات عسكرية إلى الصومال في مهمة تستمر عامين ضمن اتفاقية التعاون الدفاعي بين البلدين، التي تمكن الجيش الصومالي من مواجهة التهديدات المختلفة.
بعد الاتفاق العسكري مع الصومال.. ما حدود التصعيد بين مصر وإثيوبيا؟
وجاءت اتفاقية التعاون الدفاعي التي وقعها الصومال مع كل من مصر وتركيا، بعد توتر علاقاته مع إثيوبيا بسبب إقليم أرض الصومال الانفصالي.
ففي يناير/ كانون الثاني الماضي، وقّعت إثيوبيا اتفاقا مع الإقليم، يمنحها فرصة الوصول إلى البحر الأحمر، دون الرجوع إلى مقديشو، كما يمنح أديس أبابا ميناء وقاعدة عسكرية لمدة 50 عاما، مقابل اعترافها رسميا بإقليم "أرض الصومال" كجمهورية مستقلة عن الصومال، وهو الأمر الذي وصفته مقديشو بـ"الانتهاك غير قانوني".
ويصنف الجيش الصومالي في المرتبة رقم 142 بين أضخم 145 جيشا في العالم ورقم 38 بين أقوى الجيوش الأفريقية، وفقا لإحصائيات موقع "غلوبال فاير بور" الأمريكي لعام 2024، بينما يصنف الجيش الإثيوبي في المرتبة رقم 49 عالميا ورقم 5 أفريقيا.
مناقشة