وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، في مؤتمر صحفي: "أطلقت الصين والبرازيل مقترحا من 6 نقاط من أجل تلبية الحاجة الملحة للتخفيف من حدة الوضع الحالي".
وأضافت: "تواصل الصين الحفاظ على تعاون وثيق مع أوكرانيا، فضلا عن تعزيز محادثات السلام ولعب دور بناء في إيجاد حل سياسي للأزمة".
وأشارت إلى أن "الاقتراح ركز على ضرورة الالتزام بثلاثة مبادئ لخفض التصعيد، هي، لا لتوسيع ساحة المعركة، لا لتصعيد القتال، لا للاستفزاز من قبل أي طرف".
وكان وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، ومستشار الرئيس البرازيلي، سيلسو أموريم، كشفا في اجتماع عُقد في بكين في شهر مايو/ أيار الماضي، عن تفاهمات مشتركة بين الصين والبرازيل بشأن التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية، مكونة من ست نقاط". وقد تلقى المقترح ردود فعل إيجابية من أكثر من 100 دولة.
فيما وصف زيلينسكي اقتراح السلام الصيني البرازيلي بأنه "مدمر"، وتساءل لماذا طرحت الصين والبرازيل مبادرات السلام "دون التشاور مع أوكرانيا".
وأمس الخميس، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية السويسرية، بيير آلان إلشينغر، أن الصين والبرازيل "ترفضان عرضنا بتوفير منصة لتقديم خطتهما بشأن السلام في أوكرانيا".
وقال آلان في تصريحات لوكالة "سبوتنيك": "لم تكن خطة السلام الصينية البرازيلية بشأن أوكرانيا مدرجة على جدول أعمال مؤتمر حزيران/يونيو في سويسرا، ومع ذلك، فقد عرضنا على الصين والبرازيل منصة لعرض وجهة نظرهما، ولم يرغب كلا البلدين في القيام بذلك حتى الوقت الحالي".
يشار إلى أن سويسرا عقدت مؤتمرا حول أوكرانيا يومي 15 و16 يونيو/ حزيران الماضي، بالقرب من مدينة لوتسيرن، في منتجع بورغنستوك، وأكدت أكثر من 90 دولة، بالإضافة إلى 8 منظمات، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا والأمم المتحدة، مشاركتها.
ولم يحضر المؤتمر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وكذلك نظيره الصيني، شي جين بينغ، ونظيرهما البرازيلي، لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، ولم ترسل سويسرا دعوة إلى روسيا الاتحادية للمشاركة في القمة حول أوكرانيا، ولم تكن موسكو ستشارك فيها بأي حال من الأحوال.
وذكر الكرملين أن البحث عن خيارات لحل الوضع في الصراع الأوكراني دون مشاركة روسيا أمر غير منطقي، وغير مجد على الإطلاق.