الزعيم الكوري الشمالي يؤكد أن بلاده تعتزم توسيع التعاون مع روسيا

أكد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، خلال اجتماع مع أمين مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو، في بيونغ يانغ أمس الجمعة، أن حكومة بلاده ستوسع التعاون مع روسيا الاتحادية، في إطار اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
Sputnik
موسكو - سبوتنيك. وقالت الوكالة الأنباء المركزية الكورية: "قدّر الرفيق كيم جونغ أون، أنه وفقا للاتفاقات التي تم التوصل إليها في القمة الكورية الروسية، في يونيو (حزيران الماضي) في بيونغ يانغ، فإن العلاقات بين البلدين تتطور بشكل ديناميكي في جميع المجالات، بما في ذلك السياسة والاقتصاد والثقافة، وأكد أن حكومة كوريا الديمقراطية ستواصل توسيع التعاون والمساعدة مع روسيا الاتحادية، بروح اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة".

وأضافت أن الزعيم الكوري الشمالي طلب من شويغو، "نقل تحياته إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكذلك تمنياته بدوام الصحة والنجاح في عمله"، كما تمنى للشعب الروسي النصر والرخاء والسعادة والازدهار.

ويوم أمس الجمعة، أعلن مجلس الأمن الروسي أن سكرتيره سيرغي شويغو، زار العاصمة الكورية الشمالية، بيونغ يانغ، والتقى مع الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون.
وجاء في بيان المجلس: "في 13 سبتمبر (أيلول الجاري)، زار وفد برئاسة سكرتير مجلس الأمن بروسيا الاتحادية، سيرغي شويغو، بيونغ يانغ".
وتابع البيان: "في إطار الحوار الاستراتيجي المستمر بين بلدينا، تم تبادل وجهات النظر بشكل موضوعي مع الزملاء الكوريين حول مجموعة واسعة من المسائل المدرجة على جدول الأعمال الثنائي والدولي".
وأشار البيان إلى أن "رئيس شؤون الدولة في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية الرفيق كيم جونغ أون، استقبل شويغو".
شويغو يلتقي بزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون خلال زيارته لبيونغ يانغ
وأضاف مجلس الأمن الروسي بأن "اللقاءات في بيونغ يانغ، جرت في أجواء من الثقة وودية للغاية، بما يتماشى مع الاتفاقات بين زعيمي البلدين، التي تم التوصل إليها خلال الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى بيونغ يانغ، في يونيو 2024، وستقدم اللقاءات مساهمة مهمة في تنفيذ بنود معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة الثنائية التي وقعا عليها".
وأبرمت كل من روسيا وكوريا الديمقراطية الشعبية، خلال زيارة الرئيس بوتين، إلى بيونغ يانغ يومي 18 و19 يونيو الماضي، اتفاقية شراكة استراتيجية جديدة، كي تحل محل المعاهدة الأساسية للصداقة وحسن الجوار والتعاون الموقعة بين البلدين، في 9 فبراير/ شباط 2000.
وتنص معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة على أنه في حالة وجود "تهديد وشيك" بالعدوان المسلح على أحد البلدين، فإن الجانب الآخر "عند الطلب" سيستخدم على الفور قنوات الاتصال الثنائية للتشاور من أجل تنسيق المواقف والاتفاق على "التدابير الممكنة" للتعاون المشترك في القضاء "على التهديد الناشئ".
مناقشة