وأضاف بو غرارة، في تصريحات لإذاعة "سبوتنيك"، اليوم السبت، أن "واشنطن لا تتقبل أن يكون هناك وسائل إعلام قوية تخالف مواقفها".
وأوضح أن "القلق الأمريكي من وسائل الإعلام الروسية، يأتي في ظل الانتشار الكبير الذي تحققه، رغم كل محاولات تقويضها ومنع بثها".
وتابع: "كل الإحصائيات واستطلاعات الرأي تؤكد أن وسائل الإعلام الروسية في مراكز متقدمة من حيث المتابعة والمشاهدة والتأثير في الرأي العام العالمي، وهذا ما يُقلق الولايات المتحدة".
ولفت بوغرارة إلى أن" وسائل الإعلام الروسية حققت طفرة من حيث المحتوى والنوعية والكادر البشري وفتح باب الآراء المتنوعة، ما كشف للرأي العام العالمي زاوية أخرى لرؤية الأحداث وكشف خلفياتها".
وربط الأكاديمي الجزائري بين الحملة على قناة "آر تي" وبين اعتقال بافل دوروف، مؤسس تطبيق "تلغرام" في فرنسا، مؤكدا أن "الغرب لا يتقبل لكل ما يأتي من خارجه لأنه يفضحه ويشكل توازنا مع روايته".
ويرى بوغرارة أن "مواقف الشعوب الغربية لم تعد متطابقة مع الأنظمة، وأن الانتخابات ستكون بمثابة عقاب لهم".
كما أفاد بأن "كل هذه المعطيات جعلت أمريكا تتخوف، لذلك تبحث عن ذرائع وحجج لزرع الكراهية ضد روسيا ووسائل إعلامها".
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية، قد فرضت عقوبات على مجموعة "روسيا سيغودنيا" الإعلامية ومديرها دميتري كيسيليوف، أمس الجمعة.
كما أصدرت الوزارة تعميما، يقضي بإتمام المعاملات المالية مع مجموعة "روسيا سيغودنيا" الإعلامية، بحلول 13 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وفي وقت سابق من يوم أمس الجمعة، اتهم وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، علنا، قناة "آر تي" التلفزيونية الروسية بإجراء "عمليات سرية" للتدخل في شؤون الدول الأخرى والمشاركة في "المشتريات العسكرية"، بحسب زعمه.
وأشار بلينكن إلى أن "الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا أطلقت "حملة دبلوماسية" ضد قناة "آر تي" الإخبارية، وسيحث الدبلوماسيون الأمريكيون شركاءهم إلى التعامل مع تحركاتها الإعلامية على أنها استخبارية".
وردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس الجمعة، على تصريحات بلينكن بشأن قناة "آر تي"، مشيرة إلى أن تصرفات وزير الخارجية الأمريكي يجب التعامل معها على أنها سلسلة "بلوك تشين".