وقالت وكالة "إرنا" الإيرانية، إن "كنعاني أدان بشدة مزاعم أطلقها الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، ووصف أي ادعاء بشأن بيع صواريخ باليستية إيرانية لروسيا بأنه كاذب، مشيرًا إلى أن "العقوبات الجديدة ستقابل برد من إيران".
واستنكر كنعاني تصريح بوريل بشأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بحجة التدخل المزعوم في النزاع الأوكراني، قائلا: "أذكّر بوضوح، مرة أخرى، موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية، من أي ادعاء بأن إيران تبيع صواريخ بالستية لروسيا، هو ادعاء كاذب أساسا".
وحذّر كنعاني من إصرار بعض الأطراف على الاستمرار في تبني المواقف والبيانات والتصريحات الهدامة، مضيفا: "ننصح الاتحاد الأوروبي بتجنب الاتهامات المبنية على معلومات كاذبة".
واختتم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، قائلا: "للأسف، بعض الأطراف الغربية مدمنة على العقوبات. مسار لا يساعد على حل المشاكل فحسب، بل هو في حد ذاته جزء من المشكلة وسيواجه برد من إيران".
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، يوم الأربعاء الماضي، أن "الولايات المتحدة الأمريكية ودول الترويكا الأوروبية (ألمانيا وبريطانيا وفرنسا) تتخذ إجراءات ضد إيران بناء على معلومات استخبارية خاطئة ومنطق معيب".
وقال عراقجي، في تصريحات صحفية خلال وجوده في العراق برفقة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إن "إيران لم تسلم صواريخ باليستية إلى روسيا"، مؤكدًا أن "العقوبات ليست حلا بل هي جزء من المشكلة"، مشددًا على ضرورة أن يسأل ما وصفهم "مدمني العقوبات" أنفسهم، كيف تتمكن الجمهورية الإسلامية الإيرانية من صنع وبيع أسلحة متطورة؟".
وأدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، في وقت سابق، بشدة موقف وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بشأن فرض عقوبات على شركة الطيران الإيرانية، بحجة التدخل في الأزمة الأوكرانية.
وقال كنعاني، في بيان له، إن "هذا الإجراء الذي اتخذته الدول الأوروبية الثلاث هو استمرار لسياسة الغرب العدائية والإرهاب الاقتصادي ضد الشعب الإيراني، الذي سيواجه الإجراء المتناسب من جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وجدد التأكيد على "الموقف المعلن لطهران فيما يتعلق بالأزمة في أوكرانيا"، قائلا: "كما تم التأكيد عليه من قبل، فإن أي ادعاء بأن جمهورية إيران الإسلامية باعت صواريخ باليستية إلى روسيا الاتحادية، لا أساس له من الصحة تماما".