وقال أبو عبيدة في قناته على "تلغرام": "نبارك العملية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية صباح اليوم واستهدفت هدفاً عسكرياً قرب "تل أبيب"، كما نثمن وقفة الشعب اليمني العزيز إلى جانب إخوانه في فلسطين واستعداده لتقديم التضحيات في سبيل ذلك".
وأضاف: "إن طبيعة السلاح المستخدم في العملية ونوعية الهدف الذي استهدفته وغيرها من التفاصيل التي أطلعنا عليها إخوتنا في اليمن، تشكل نقلة نوعية سيكون لها مفاعيل مهمة في مسار ومآلات معركة طوفان الأقصى".
وتابع: "الكيان الصهيوني الذي ما زال غارقاً في وحل غزة، والذي يفشل اليوم هو وحلفاؤه في إحباط أو اعتراض صاروخ واحد، لهو أعجز من أن يوسع الحرب في جبهات جديدة سيتلقى منها آلاف الصواريخ والكثير من المفاجآت، وإن خطوة غبية كهذه ستعني أن نتنياهو يقود كيانه المهترئ نحو كارثة محققة".
وكانت جماعة "أنصار الله" اليمنية، قد أعلنت في وقت سابق من اليوم الأحد، أنها نفذت عملية عسكرية ضد "هدف عسكري" إسرائيلي بصاروخ بالستي فرط صوتي قطعَ مسافة تقدر 2040 كم في غضون 11 دقيقة ونصف الدقيقة.
وشهد وسط إسرائيل ومحيط تل أبيب، في ساعة مبكرة من اليوم الأحد، حالة من الذعر إثر دوي صفارات الإنذار.
وبعدها بقليل، أعلن الجيش الإسرائيلي، عن اكتشاف صاروخ "أرض-أرض" أُطلق من جهة الشرق سقط في منطقة مفتوحة، مؤكدًا عدم وقوع إصابات.
ولفت الجيش الإسرائيلي إلى أن الصاروخ أُطلق من اليمن، مشيرًا إلى أن الأصوات الانفجارية التي سمعت في الدقائق الأخيرة كانت ناتجة الصواريخ الاعتراضية لأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية.
وتصاعد التوتر في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، منذ بدء جماعة "أنصار الله"، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، شنّ هجمات على سفن تقول إنها مرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانيها، ردًا على عمليات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأكد زعيم "أنصار الله" في اليمن، عبد الملك الحوثي، أن عمليات الجماعة "مستمرة في إطار المرحلة الرابعة"، متوعدًا بأنها ستكون في "تصاعد مستمر كمّاً وكيفاً".
وفي المقابل، توجّه الولايات المتحدة وبريطانيا، ضربات جوية على مواقع "أنصار الله" بهدف تعطيل وإضعاف قدرات الجماعة.