وأضاف أن "هذه المعلومات معروفة بتفاصيلها عند أجهزة الاستخبارات بشكل عام، ونحن نعرفها على الأرض تماما"، مشيراً إلى أنهم في الشمال السوري يتابعون هذه المعلومات منذ زمن.
ضباط أوكرانيون في إدلب
وأضاف رحمون، أن "أوكرانيا تستقطب الإرهابيين من الشمال السوري باتجاه أوكرانيا، منذ مدة طويلة، وليس ذلك فحسب، بل أرسلت خبراء ومدربين وضباطاً إلى الشمال السوري، والكل يعلم أن قصف مطار كويريس في الفترة الأخيرة، كان على يد ضباط أوكرانيين".
وأوضح الخبير السوري أنه "أصبح هناك مقرات معروفة للأوكرانيين في ريف اللاذقية الشمالي"، لافتاً إلى أن "هناك تخطيطاً وتعاوناً عسكرياً واستراتيجياً بين "جبهة النصرة" وأوكرانيا، سواء على الجهة الأوكرانية أو في شمال سوريا".
وأردف الخبير في شؤون الجماعات المسلحة: "تصلنا معلومات مؤكدة ومتواترة بأن هناك تخطيطاً لمعركة قادمة سيكون فيها التصعيد قوياً جداً، وهناك خطة عسكرية تصلنا بعض المعلومات عنها"، مؤكدًا أن "هناك نية لعمل عسكري تقوم به جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام) بالتعاون مع أوكرانيا والضباط الأوكرانيين، بدءا من ريف إدلب الجنوبي وصولاً إلى ريف حماة وحتى في ريف اللاذقية الشمالي، إضافة إلى جبهة ريف حلب الغربي"، مضيفاً أن "هناك دعماً وتخادما متبادلين بين الجيش الأوكراني والجماعات الإرهابية المسلحة في شمال سوريا، وبرعاية أمريكية مباشرة".
وقال وزير الخارجية سيرغي لافروف، في وقت سابق الشهر الجاري: "هناك الآن معلومات متداولة تفيد بوجود مبعوثين أوكرانيين، ومبعوثين للمخابرات الأوكرانية، في محافظة إدلب السورية، يقومون بتجنيد مقاتلين من جبهة النصرة".
المخابرات الأمريكية تريد تحالفا قويا بين "النصرة" وأوكرانيا
ولفت رحمون إلى أنه "يبدو من الغريب أن أصبح هناك حلفا قويا بين أوكرانيا و"جبهة النصرة"، لكنه في الحقيقة ليس غريباً لأنهم كلهم يدورون في الفلك الغربي، وهذا ما تريده المخابرات الأمريكية والغربية، وهو جمع كل بيضها في سلة واحدة، سواء كان زيلينسكي أو أبو محمد الجولاني، فكل هؤلاء لا مشكلة في أن يجمعهم الغرب في خندق واحد ضد المعسكر الشرقي، في روسيا اليوم، وغدا في دول آسيوية أخرى".