وقال عبد العاطي، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، "تحدثنا عن أمن منطقة البحر الأحمر لأننا نتضرر جميعا من هذا التصعيد الذي يؤثر على حرية الملاحة الدولية في منطقة البحر الأحمر"، مؤكدا أن "الحل يكمن في معالجة هذا التصعيد من خلال وقف العدوان على قطاع غزة".
ويوم أمس الأحد، أكد المتحدث العسكري باسم جماعة "أنصار الله" اليمنية، العميد يحيى سريع، أن قوات الجماعة نفذت "عملية عسكرية نوعية" ضد هدف عسكري في مدينة يافا بإسرائيل، بصاروخ بالستي فرط صوتي جديد، بحسب قوله.
وقال سريع في بيان عبر قناته على تطبيق "تلغرام": "نفذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية استهدفت من خلالها هدفاً عسكرياً للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا في فلسطين المحتلة".
وأضاف: "نُفذتِ العملية بصاروخ باليستي جديد فرطِ صوتي نجح بعون الله في الوصول إلى هدفه وأخفقت دفاعات العدو في اعتراضه والتصدي له".
وأشار إلى أن الصاروخ البالستي قد "قطعَ مسافة تقدر 2040 كم في غضون 11 دقيقة ونصف الدقيقة، وتسبب في حالة من الخوف والهلع في أوساط الصهاينة، حيث توجه أكثر من مليوني صهيوني إلى الملاجئ وذلك لأول مرة في تاريخ العدو الإسرائيلي".
ووفقا له، فإن "هذه العملية تأتي في إطارِ المرحلة الخامسة وجاءت تتويجاً لجهود أبطال القوة الصاروخية، الذين بذلوا جهوداً جبارةً في تطوير التقنية الصاروخية حتى تستجيب لمتطلبات المعركة وتحدياتها مع العدو الصهيوني وتنجح في الوصول إلى أهدافها وتتجاوز كافة العوائق والمنظومات الاعتراضية في البر والبحر منها الأمريكية والإسرائيلية".
وأكد سريع أن "العدوان الأمريكي البريطاني ومنظومات الرصد والتجسس والتصدي لن يمنعنا من الانتصار للشعب الفلسطيني".
وأردف: "على العدو الإسرائيلي أن يتوقع المزيد من الضربات والعمليات النوعية القادمة ونحن على أعتاب الذكرى الأولى لعملية السابع من أكتوبر المباركة، منها الرد على عدوانه الإجرامي على مدينة الحديدة، ومواصلة عمليات الإسناد للشعب الفلسطيني المظلوم".
وفي وقت سابق من صباح أمس الأحد، شهدت إسرائيل ومحيطها، في ساعة مبكرة، حالة من الذعر، إثر دوي صفارات الإنذار.
في بداية الأمر دوت صفارات الإنذار وسط إسرائيل وفي نحو 20 بلدة ومدينة شرق وجنوب تل أبيب، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.
وأعلن بعد ذلك الجيش الإسرائيلي، أن الصاروخ أُطلق من اليمن، مشيرًا إلى أن الأصوات الانفجارية التي سمعت في الدقائق الأخيرة كانت ناتجة الصواريخ الاعتراضية لأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية.