القاهرة - سبوتنيك. واعتبرت الخارجية الإيرانية في بيان أصدرته أن "العمل الذي قام به النظام الصهيوني في لبنان إرهابي واستهدف المواطنين اللبنانيين من خلال تفجير أنظمة الاتصالات"، وعدته "كمثال على القتل الجماعي".
فيما شدد الأردن على ضرورة وقف التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة، مؤكدًا "إدانة ورفض كل عمل يهدد أمن لبنان واستقراره وسلامة مواطنيه"، حيث أعلنت الخارجية الأردنية في بيان عقب اتصال أجراه وزير الخارجية وشؤون المغتربين في حكومة تصريف الأعمال أيمن الصفدي مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أن العاهل الأردني وجه "بتقديم أي مساعدات طبية يحتاجها القطاع الطبي اللبناني لمعالجة الآلاف من المواطنين اللبنانيين الذين أصيبوا في عملية التفجير الجماعي في لبنان".
وقالت الخارجية السورية إنها "تدين بشدة العدوان الإرهابي والجريمة الدموية الجديدة التي ارتكبتها إسرائيل بحق المدنيين في لبنان والتي تعكس رغبة إسرائيل في توسيع رقعة الحرب وتعطشها إلى سفك المزيد من الدماء".
وفي العراق، قال بيان لرئاسة الوزراء إن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني وجه بإرسال الطواقم الطبية العراقية، وفرق الطوارئ، إلى لبنان الشقيق، لتقديم المساعدة العاجلة وبالسرعة الممكنة".
وأعلنت وكالة وفا الفلسطينية نقلاً عن سفير فلسطين لدى لبنان أشرف دبور أنه "بتوجيهات من الرئيس محمود عباس، تم فتح كافة المستشفيات الفلسطينية واستنفار كل الطواقم الطبية، في لبنان، سواء التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، أو الموجودة في المخيمات، من أجل استقبال الجرحى وتقديم كل الدعم والمساندة لهم".
وأجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اتصالين هاتفيين مع نجيب ميقاتي رئيس الحكومة اللبنانية، وعبدالله بو حبيب وزير الخارجية، جدد خلالهما "التحذير من خطورة التصعيد الإقليمي في المنطقة والانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة، مؤكدًا على أن التطورات الخطيرة والمتسارعة التي تشهدها منطقة جنوب لبنان تعد مؤشراً واضحاً على أن المنطقة بصدد منعطف خطير جراء تصرفات أحادية غير مسئولة ومتهورة".
ودانت الجامعة العربية في بيان "الهجمات الإسرائيلية الغادرة ضد أجهزة الاتصال في لبنان بما أسفر عن سقوط عدد من القتلى، بينهم طفلة، وآلاف الجرحى".
وبحسب أحدث إحصاءات وزارة الصحة اللبنانية، قُتل 9 أشخاص وأصيب نحو 2800 آخرون جراء انفجار عدد كبير من أجهزة اتصالات لاسلكية من طراز "بيدجر" في عدة أنحاء بلبنان.
وتأتي تلك التطورات فيما تستمر المعارك في جنوب لبنان بين حزب الله من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ أكثر من 11 شهرا.
وتتوسع العمليات بشكل يومي على طول الحدود الجنوبية من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا، مع استمرار الجهود الحكومية والتواصل مع الأصدقاء والشركاء العرب والدوليين للتهدئة ومنع الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، مع التأكيد على موقف الحكومة اللبنانية الرافض للحرب.
وازدادت حدة التوترات بعد استهداف الجيش الإسرائيلي الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت وقتل القيادي في حزب الله فؤاد شكر أواخر تموز/يوليو الماضي، ورد حزب الله باستهداف مقر الوحدة 8200 في قاعدة مارغليلوت، فيما لم تنجح أية جهود دبلوماسية، ومن بينها مساعي آموس هوكشتاين مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص، في التوصل إلى تهدئة حتى الآن.